هكذا تطوّرت الحراسة... من البوّاب إلى الكلاب والكاميرات والإنتركوم

مروة فتحي

الحراسة من أكثر الأمور التي يحرص عليها الأفراد عند السكن في أي مكان. في الماضي كان هناك عساكر يطلق عليهم "الخفر" يحملون أسلحة، مهمتهم حماية المنازل والأهالي ليلاً ونهاراً في حال وجود أي خطر، إلى جانب نشر الأمان في الشوراع؛ ومن أشهر الجمل التي عُرفت عن هؤلاء العساكر أو الخفر ونقلتها الأفلام والمسلسلات المصرية القديمة جملة «هااا مين هناك»، حيث كانت تمنع اقتراب أي لصّ.

ومع تطور الزمن اختفى عدد كبير من الأفراد الذين يمارسون مهنة الخفير، وبخاصة مع تدنّي المرتّبات التي يتقاضونها، وظهر شكل جديد للحراسة ناتج عن زيادة عدد السكان وانتشار العمارات والأبراج في الأماكن المختلفة، وبدأت مهنة البوّاب تنتشر بشكل كبير، لكنّ البعض يفضّل الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الحراسة من خلال الاستعانة بكاميرات المراقبة التي تعمل على نقل كل ما يحدث خارج المنزل عبر شاشة صغيرة، والبعض الآخر يفضل فكرة الأنتركوم لمنع دخول أي شخص غريب الى المنزل من دون استئذان.

هناك طريقة أخرى يلجأ إليها بعض محبّي الحيوانات في الحراسة، بالاعتماد على كلاب الحراسة كبديل للتكنولوجيا والعنصر البشري "البوّاب"، فهي طريقة فعّالة لحماية المنازل والممتلكات، وفي الوقت نفسه مسلّية، ومن أشهر أنواع كلاب الحراسة المنتشرة خلال الأيام الحالية البيل ماستيف والدبرمان والروتويلر والمالينوا والجريت داين.

يقول السيد عبد الخالق، 40سنة، موظف أمن، إنه جرّب الكلاب في الحراسة، والفكرة تعتبر جيدة، ولكن لها بعض العيوب، فقد تمرض الكلاب، ويضطر للذهاب بها إلى الطبيب، الأمر الذي يعرّض المنشأة للخطر في بعض الأوقات لأنها تكون من دون أي حراسة ما يتيح الفرصة للصوص من الدخول، كما أنّ فكرة الاعتماد على حراسة الكلب للمنزل تعتبر مكلفة بعض الشيء، لأنه يتطلب رعاية غذائية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية، لهذا نصح بالاستعانة بالأنتركوم أو الكاميرات لأنها تعتبر أكثر أماناً، كما أنها  موفِّرة مقارنة بالكلاب، فقط تحتاج إلى صيانة دورية، لكنها تضمن عدم دخول أي شخص غريب الى المنزل أثناء غياب أصحابه.