روبير غانم المحامي النائب المشرّع... خسارة رعيل الأصالة

إذ تُصاب "النهار" بفقدان أحد أبرز أصدقائها ومحاميها، النائب السابق الراحل #روبير_غانم، الذي صدمها رحيله المفاجئ، كما فاجأ الجميع وصدمهم، فإنّ رحيله يرسم مزيداً من الخشية من أن يكون روبير غانم وأمثاله من رعيل مخضرم مؤمن إيماناً راسخاً بلبنان القيم التي عاش حياته السياسية مجسّداً إياها على طريق الرحيل ايضاً.

روبير غانم كان لـ"النهار" من أقرب المقرّبين الخلص والأوفياء الملتصقين بها، ناهيك بكونه محاميها ومستشارها القانوني والصديق الدائم. من المعلم الراحل #غسان_تويني الى الشهيد #جبران_تويني، الى #نايلة_تويني نائبة ورئيسة تحرير ورئيسة مجلس إدارة، الى معظم كتّاب وصحافيي ومراسلي "النهار"، روبير غانم كان النائب الصديق والمشرّع الذي يرأس غالباً لجنة الإدارة والعدل، والمرجع في الملفات القانونية والتشريعية، والأهم، الحامل سلّم قيم دستورية ووطنية وسياسية راقية، رقي هذا المؤمن بلبنان الأصول الدستورية السويّة، والديموقراطية الحقيقيّة، والممارسات السياسية التي تحفظ العيش المشترك الواحد والممناصفة.

ابن صغبين والبقاع الغربي الذي دنت رئاسة الجمهورية منه مرات، وتولّى مرات المناصب الوزارية والنيابية، وانكفأ عن الانتخابات في الدورة الاخيرة، بدا انكفاؤه آنذاك علامة زمنٍ، كأنّه إشارة حدس إلى أنّه لن يكمل الطريق. فاجأنا اليوم برحيل صادم، وهو ما هو عليه من علم وصدقية وجديّة، وهو المجسّد لما كان عليه بقاعه من قيم العيش الواحد والتعلق بالوحدة الوطنية، والتمسك بالطائف بكل مندرجاته.

روبير غانم خسارة وطنية ونيابية وتشريعية وقانونية كبيرة، كما هو خسارة صادمة لـ"النهار". وداعاً.

اقرأ أيضاً: روبير غانم يفارق الحياة... سيرة رجل هادئ النبرة، أنيق ورصين