"سحابة عابرة" بين المغرب والسعودية: الرباط تستدعي سفيرها في الرياض "للتشاور"

استدعت #الرباط سفيرها لدى #السعودية "للتشاور"، على ما ذكرت وسائل إعلام مغربية اليوم، في ما يشير إلى خلافات على ما يبدو في العلاقات بين البلدين بسبب اليمن وقطر و#الصحراء_الغربية.

في تصريح للموقع الإخباري "360" المؤيد للحكومة، أكد السفير مصطفى المنصوري استدعاءه من الرياض.  وقال إن المغرب والسعودية تربطهما علاقات قوية قديمة، تمر حاليا "بسحابة عابرة".

ولم يصدر تأكيد رسمي من وزارة الخارجية المغربية. كذلك، لم يرد المنصوري على طلب للتعليق.

ورفضت السفارة السعودية في الرباط التعقيب.

وقال مسؤول حكومي لـ"رويترز" الخميس إن المنصوري موجود في المغرب منذ نحو أسبوع، من دون أن يحدد سببا لذلك.

وقال السفير للموقع الإخباري "360" إن استدعاءه يرجع إلى بثّ قناة "العربية" التلفزيونية "المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية" بتعبيره، تقريرا مصورا يخالف الموقف المغربي من قضية الصحراء الغربية.

وأيدت السعودية ودول الخليج العربية الأخرى تقليديا سيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تطالب "جبهة البوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.

وجاء بث الفيلم الوثائقي عن الصحراء الغربية في قناة "العربية"، بعد مقابلة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية الشهر الماضي، وعبّر فيها عن القلق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال إن المغرب، وهو عضو في التحالف الذي تقوده السعودية، لم يعد يشارك في العمليات العسكرية في اليمن. ولم يحضر المناورات العسكرية والاجتماعات الوزارية الأخيرة للتحالف. وأضاف أن المغرب غيّر شكل مشاركته في التحالف ومضمونها بعد تقييمه للتطورات على الأرض.

ويقول محللون سياسيون في المغرب إن هناك توترا يعتمل في الخفاء في العلاقات بين الرياض والرباط منذ وصول الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد، إلى منصبه.

ولم تصوّت السعودية والإمارات العربية المتحدة لمصلحة المغرب في مسعاه الى استضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، بعدما وقف المغرب على الحياد في نزاع بين قطر وعدد من الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليحي التي قطعت العلاقات بالدوحة.

ولم يسافر ولي العهد السعودي إلى المغرب العام الماضي عندما كان في جولة في شمال أفريقيا. وقال وزير الخارجية المغربي إن السبب في ذلك يرجع إلى ما وصفه بتعارض الوقت.

ولم يعبر المغرب عن الدعم للسعودية في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأيدي أعضاء فريق سعودي في قنصلية بلاده باسطنبول، وهو حادث أضر بسمعة السعودية دوليا.