بالفيديو: تكيّف سانشيز ومجموعة "أسباير" مفتاح النجاح القطري

أدت الفترة الطويلة التي أمضاها المدرب الإسباني لـ #المنتخب_القطري فليكس سانشيز مع لاعبيه اليافعين في أكاديمية "أسباير" وصولاً الى المنتخب الأول، إلى تكوين تشكيلة فاجأت الجميع في #كأس_آسيا 2019، حيث بلغت نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها لتواجه، اليوم الثلثاء، الإمارات (المضيفة)، في أبوظبي.

ويضم سانشيز (43 عاماً) في تشكيلته 7 لاعبين من التشكيلة التي قادها إلى لقب كأس آسيا تحت 19 سنة عام 2014 في ميانمار، ومن بينهم نجم الوسط أكرم عفيف ومتصدر ترتيب هدافي كأس آسيا راهنا المعز علي (7).


وتابع المدرب، القادم من أكاديمية برشلونة، صعوده مع المجموعة عينها، فشارك في كأس العالم 2015 لتحت 20 عاما في نيوزيلندا، حيث خرج من الدور الأول، ثم قادها إلى المركز الثالث في كأس آسيا 2018 لتحت 23 عاما في الصين.

ويشيد أحمد خليل، حارس منتخب قطر السابق، لوكالة" فرانس برس" بطريقة عمل سانشيز، موضحاً أنه "يواجه كل خصم بطريقة مختلفة، والدليل انه يستخدم في كل مباراة تكتيكا معينا. هناك منظومة عمل متكاملة، في 5 سنوات كوّن لعباً جماعياً وفاجأ المنتخب الجميع بالمستوى الفني الذي قدمه".

وتابع: "هناك فكر احترافي موجود وبعض اللاعبين احترف في أوروبا. وحتى في حال غياب لاعبَين أو ثلاثة هناك البدائل. لقد أمتعنا المدرب بالمجموعة والاسماء الشابة وكل الشبان سيتواجدون في مونديال 2022".

وأردف: "قدمت إيران وقطر المستويات الأكثر ثباتاً في كل البطولة، وحتى لو خسرت قطر (ضد الإمارات) سنكون راضين عنها".

لكن مباراة الإمارات التي يتمنى خليل أن "تكون مباراة رياضية جميلة تسود فيها الروح الرياضية"، في ظل الأزمة الديبلوماسية بين قطر وجيرانها الخليجيين، ستكون الأولى لقطر في نصف النهائي بعد بلوغها ربع النهائي مرتين في 2000 و2011.

ويصف ابرهيم الغانم، مدافع العربي والغرافة الدولي السابق، المواجهة بانها "مباراة خطف"، و"بلغة الأرقام العنابي أفضل بسبب الجماعية وحلوله الفردية".

وتابع الغانم معتبراً ان الإمارات تعتمد على حارسها صمام الأمان خالد عيسى والحالتين المعنوية والتهديفية لعلي مبخوت، "أغلقت قطر في بعض المباريات المناطق ولعبت على المرتدات، لكن في فترات كثيرة وأمام خصوم شرسة فرضت أسلوب لعب وإيقاع معين، فبادرت وسجلت وتخطت منتخبات عنيدة مثل كوريا الجنوبية والعراق".

وتأسست أكاديمية "أسباير" للتفوق الرياضي عام 2004 بهدف الكشف والمساعدة في تطوير الرياضيين القطريين، ويعد بطل العالم الحالي في الوثب العالي معتز برشم من أبرز خريجيها.

ومجموعة سانشيز الحالية، ورغم صغر سنها، ترعرع أكثر من نصفها في الأكاديمية.

ويرى محمد غلام مدير نادي السد أن "الاتحاد القطري بدأ يحصد ما زرعه في السنوات السابقة من خلال استراتيجية أوصلت لاعبي أسباير إلى المنتخب. أصبح منتخب قطر الحصان الاسود بسبب نتائجه التاريخية وبمعدل أعمار هو الأصغر له (25 سنة)".

وتابع اللاعب الدولي السابق: "بدأ يكتمل نضجهم الكروي سنة بعد سنة بعد التألق في بطولات آسيا للفئات العمرية، وهذه المجموعة أعدت لمونديال 2022، رغم أن المنافسة قد تكون مشروعة (مع لاعبين آخرين)".

ونضج ظهر خلال انتصارات قطر على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية والعراق وكوريا الجنوبية، حيث سجل لاعبوها 12 هدفاً، ولم تهتز شباكهم سوى بهدف لبناني ألغاه الحكم في دور المجموعات.

ووصف النجم الدولي السابق وسام رزق المنتخب الحالي بأنه "جيل ذهبي بكل المقاييس. الأداء والاحصائيات كلها تؤكد هذا الأمر. الرؤية و الاستراتيجية الممتازة الموضوعة وبرنامج التأهيل كانت أكثر من ممتازة".