الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

"قسد" تصد هجوماً لـ"داعش" وتتعهَّد القضاء على الجهاديّين في شهر

"قسد" تصد هجوماً لـ"داعش" وتتعهَّد القضاء على الجهاديّين في شهر
"قسد" تصد هجوماً لـ"داعش" وتتعهَّد القضاء على الجهاديّين في شهر
A+ A-

أكد ناشطون سوريون أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أخفق في شن هجوم معاكس على مواقع "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) ذات الغالبية الكردية، في آخر جيب تابع له شرق الفرات. 

وأورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "قسد" التي لا تدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قضت على 34 مسلحاً من "داعش" على الأقل وأسرت 21 آخرين لدى تصديها للهجوم الذي شنه المتطرفون الرافضون للاستسلام في منطقة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في محاولة منهم لاحراز تقدم واستعادة السيطرة عليها.

وخسرت "قسد"، استناداً إلى معطيات المرصد، 16 من مقاتليها على الأقل، كما أصيب ما لا يقلّ عن 30 آخرين.

وأوضح المرصد أن عدد مسلحي "داعش" الذين تمت تصفيتهم منذ إطلاق "قسد" والتحالف حملة عسكرية في 10 أيلول الماضي من أجل تطهير آخر منطقة كانت لا تزال في قبضة التنظيم شرق سوريا، ارتفع بذلك إلى 1213 مسلحاً.

وصرح القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم كوباني، في مقابلة نادرة وزعتها "وكالة الصحافة الفرنسية"، أن الوجود العسكري لـ"الخلافة" التي أعلنها "داعش" عام 2014 سينتهي خلال شهر.

وقال كوباني الذي يقود "قسد" منذ تأسيسها عام 2015: "أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة... عملية قواتنا ضد تنظيم "داعش" في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها... لكننا نحتاج إلى شهر للقضاء على فلوله".

وأضاف أنه سيتخلل مهلة الشهر "الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها". وحذر من أن خطر "داعش" كتنظيم إرهابي سيستمر فترة أطول.

وأفاد أنه بعد طرد مسلحي التنظيم في تشرين الاول 2017 من مدينة الرقة "عاصمة الخلافة" وضع "داعش" استراتيجية جديدة تتمثل في التحول "من الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية"، مما يتضمن "تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات بحق المقاتلين والمدنيين على حد سواء".

ورأى أن "قسد" تعتبر ذلك تهديداً حقيقياً وتتوقع أن تزداد وتيرة عمليات "داعش" بعد إنهاء وجوده العسكري، مشدداً على أن "قسد" ستواصل عمليات التمشيط لتطهير كل المناطق من الخلايا النائمة للمتشددين، وستعتمد في هذه المهمة على تنظيماتها الأمنية والاستخبارية وتطوير قوات خاصة لها.

وختم: "سننتقل من عمليات عسكرية كبيرة، مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن، إلى عمليات أمنية دقيقة".

ومعلوم أن "قسد" تأسست في تشرين الاول 2015 نتيجة تحالف أبرز فصيل كردي "وحدات حماية الشعب" ، مع فصائل أخرى عربية بدعم من التحالف الدولي من أجل محاربة الجهاديين في شمال سوريا وشمال شرقها.

وجاء تشكيل هذه القوات بعدما تمكنت الوحدات الكردية بدعم اميركي من تحقيق انتصارات عدة على حساب الجهاديين.

وتضم "قسد" نحو 30 ألف مقاتل، بينهم خمسة آلاف عربي، الى مقاتلين سريان وتركمان.

وحتى قبل إنشاء "قسد"، تمكنت الوحدات الكردية بدعم اميركي من تحقيق انتصارات عدة على حساب الجهاديين، أبرزها طردهم من مدينة كوباني (عين العرب) ومدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا عام 2015. واستفادت من الغارات التي يشنها التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين والذي تشارك فيه أيضا فرنسا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم