الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل تحتوي حفاضات الأطفال في لبنان على مواد سامة وضارة؟

المصدر: "النهار"
هل تحتوي حفاضات الأطفال في لبنان على مواد سامة وضارة؟
هل تحتوي حفاضات الأطفال في لبنان على مواد سامة وضارة؟
A+ A-

بعد فضيحة المواد الكيميائية السامة والضارة الموجودة في حفاضات الأطفال في فرنسا ودعوة الوكالة الفرنسية للصحة والسلامة الغذائية والبيئية والمهنية "آنس" ( Anses) المصنعين وتجار التجزئة إلى اتخاذ إجراءات خلال الخمسة عشر يوماً المقبلة لإزالة هذه المواد من حفاضات الأطفال، يتبادر الى أذهاننا سؤال بديهي: "ماذا عن الحفاضات الموجودة في لبنان؟

وفقاً للدراسة، تشمل هذه المواد الضارة: بيوتيل فينيل ميثيل بروبيونال، التي تدخل في مستحضرات التجميل، وبعض الهيدروكربونات العطرية والجليفوسات، وهو مبيد أعشاب شائع الاستخدام، وكلها مواد لها مخاطر محتملة. هذه النتيجة جاءت لتُثبت تحذيرات سابقة ودراسات نشرتها مجلة " 60 millions de consommateurs" والباحث الفرنسي فيكتور سونديه الذي كشف ايضاً عن وجود مكونات ومواد ضارة وسامة في حفاضات الأطفال.

وأظهرت الدراسة السابقة التي نُشرت منذ سنة، أن "هناك 10 علامات تجارية لحفاضات الأطفال تحتوي على مواد سامة من بين 12. وتحدث التحقيق عن أن من بين 12 علامة تجارية بما في ذلك تلك الصديقة للبيئة، اكتشفت فيها مواد ضارة، مثل: "تولوين"، و"ستيرين".

هذه النتائج الصادمة والضجة التي أثيرت حولها، دفعت البعض الى السؤال عن سلامة الحفاضات الموجودة في لبنان. وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية المستهلك زهير برو لـ"النهار" انها "ليست المرة الأولى التي تكشف فيها نتائج عن مواد سامة في الحفاضات، ففي السابق تبين وجود مواد ضارة في الفوط النسائية الصحية. ويعود ظهور هذه المواد الضارة والسامة الى سببين: إضافة مواد معطرة بعد تصنيع حفاضات الأطفال، واضافة مواد ضارة في عملية تصنيعها.

"وينتج من هذه المواد الضارة" وفق برو "حساسية في الجلد تكون أحياناً حادة الى حد انه يُحذر استخدام الحفاضات على الطفل واستبدالها بفوط قطنية قابلة للغسيل".

يعرف برو جيداً انه "يصعب اجراء فحوص لعينات الحفاضات للتأكد من سلامتها وصحتها في لبنان، لا سيما وأن هناك ماركات عالمية مثل الـ Pampers Baby Dry وCarrefour Baby Eco Planet وغيرها التي تحتوي على هذه المواد الضارة، في حين لم تُسجل كل من "Love&Green" و"Mots d'enfants" وجود اي مادة سامة او ضارة. ولا يُعول على تحرك رسمي كما هو الحال مع السلطات الفرنسية، لكن نأمل في ان يترجم الضغط الفرنسي في نوعية الحفاضات التي تُصدر الى لبنان".

وبرأي رئيس جمعية المستهلك أن "اعتزام فرنسا إزالة هذه المواد وتوجيه بيانات للمصنعين والعاملين كفيل في حماية الحفاضات في المستقبل وتالياً ضمان عدم تكرار الحادثة في فرنسا كما في البلدان الأخرى ومنها لبنان". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم