قطر تحسم "موقعة" السعودية 2-0 وتضعها في مواجهة اليابان

سيودع فريق من العيار الثقيل دور الـ16 لكأس آسيا 2019 في كرة القدم، بعد وقوع اليابان حاملة اللقب أربع مرات مع السعودية المتوجة ثلاث مرات، اثر خسارة الاخيرة أمام قطر صفر-2 الخميس في ابو ظبي في مباراة فاحت منها رائحة سياسية في ختام دور المجموعات.

وبثنائية لمتصدر ترتيب هدافي البطولة المعز علي، حسمت قطر مواجهتها مع جارتها في ظل أزمة دبلوماسية بينهما على خلفية قطع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، علاقاتها مع الدوحة في حزيران 2017 بسبب اتهام تنفيه قطر بدعم التنظيمات المتطرفة.

وخاض المنتخبان المواجهة بعد ضمان تأهلهما اثر الجولة الثانية بست نقاط، فتصدرت قطر المجموعة الخامسة بتسع نقاط كاملة للمرة الاولى في تاريخها، ضاربة موعدا مع العراق بطل 2007.

وفي المجموعة عينها، لم يكن فوز لبنان على كوريا الشمالية 4-1، كافيا لتأهله بسبب فارق الانذارات، ما سمح لفيتنام أن تكون آخر المتأهلين إلى دور الـ16.

وتابع مهاجم قطر المعز علي تألقه رافعا رصيده الى سبعة اهداف في صدارة ترتيب الهدافين، على بعد هدف وحيد من الرقم القياسي المسجل باسم الإيراني علي دائي في نسخة 1996.

على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي وأمام 16 ألف متفرج (سعة الملعب 45 الف متفرج) معظمهم من مشجعي السعودية باستثناء مجموعة ارتدت قمصان منتخب عمان، انطلقت المباراة على وقع صافرات الاستهجان من جماهير السعودية خلال عزف النشيد القطري.

في المقابل، حشد السعوديون للمباراة، وسير اتحاد كرة القدم حافلات من القطيف والاحساء لمؤازرة المنتخب مجانا.

وفي غياب القائد الموقوف سالم الدسوري، كانت السعودية الافضل وأصاب فهد المولد قائم الحارس سعد الشيب (22).

لكن قطر انهت الشوط الاول بركلة جزاء مهدرة لقائدها حسن الهيدوس صدها الحارس محمد العويس (42)، عوضها المعز علي مستفيدا من خطا دفاعي فادح (45+1)، ثم تابع عزفه التهديفي برأسية من مسافة قريبة (80).

وعن الصافرات التي تعرض لها لاعبوه، قال مدرب قطر الاسباني فليكس سانشيز "كانوا منشغلين للغاية في المباراة ولم يلتفتوا لما حصل حولهم. كانت مباراة نظيفة... لا أوافق أننا احتفلنا كأننا فزنا في البطولة".

في المقابل، قال الارجنتيني خوان انتونيو بيتزي مدرب السعودية "افتقدنا للمسة النهائية في الثلث الاخير. سيطرنا على المباراة واستفادوا من المرتدات، لكن سنحت لهم مساحات كبيرة في الثاني".

وقال مدافع قطر بسام الراوي "الشعور لا يوصف، كانت مباراة هامة لنا كلاعبين وادارة وجهاز فني وكشعب. نحن شعب كبير بصراحة ونستحق هذه الفرحة".

وعن مواجهة العراق، قال اللاعب العراقي الجذور "اي فريق سيحسب لنا حساب. نسير على الطريق الصحيح واتمنى ان نصل الى ادوار متقدمة أكثر".

وبرغم تحقيقه اول فوز في المسابقة على حساب كوريا الشمالية الجريحة 4-1، ودع لبنان بفارق انذارين عن فيتنام، ليحتل المركز الخامس بين اصحاب المركز الثالث، علما بان أفضل اربعة من هذا المركز بلغت الدور التالي. ونال لبنان 7 انذارات في الدور الاول مقابل خمسة لفيتنام، وكانت البطاقة الاخيرة لمحمد حيدر نالها في نهاية اللقاء.

على استاد الشارقة، كان على لبنان الفوز بفارق أربعة أهداف ليضمن تأهله، لكنه فوجىء بهدف كوري شمالي عبر كوانغ ريونغ باك اثر ضربة حرة اخطأ الحارس مهدي خليل بتقديرها (9).

ورد منتخب "الأرز" الذي شارك مرة وحيدة على ارضه في 2000، عبر جورج ملكي بعد مجهود جميل من القائد حسن معتوق (27) ثم أضاف هلال الحلوة (65 و8+90) ومعتوق ايضا (80 من ركلة جزاء) الأهداف الثلاثة الأخرى، لكن ذلك لم ينفع لأن لبنان تساوى بفارق الأهداف مع فيتنام (-1) وخرج بفارق الانذارات بحسب قواعد اللعب النظيف.

وقال مدربه المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش ملمحا الى حرمانه من هدف محقق ضد قطر في المباراة الاولى "خرجنا من المباراة الاولى وليس اليوم. كنا نخطط لخطف نقطة من أول مباراة ثم تحقيق فوز عادي اليوم. لم افهم بعد لماذا خضنا مباراتين (بين قطر والسعودية) مع يومين راحة خلافا لباقي المنتخبات".

وينتهي عقد المدرب المونتينيغري مع المنتخب اللبناني مع انتهاء مشوار الأخير في البطولة القارية.

وقاد محمد المسلمي منتخب عمان للتأهل الى الدور الاقصائي للمرة الاولى في تاريخه، بعد خروجه باكرا في 2004 و2007 و2015، بتسجيله الهدف القاتل ضد تركمانستان (3-1)، على استاد محمد بن زايد في ابوظبي، ضمن المجموعة السادسة.

وتقدمت عمان عبر ركلة حرة متقنة لأحمد مبارك "كانو" (20) وعادل التميرات انادوردييف لتركمانستان (41)، لكن محسن الغساني سجل الثاني لعمان (84) والمسلمي الثالث (90+3) والذي أهدى منتخب السلطنة المركز الثالث والتأهل لتلتقي إيران.

وقال مدربها الهولندي بيم فيربيك "لعبنا كرة قدم حقيقية ولم نسجل سوى هدف في الشوط الاول. نعمل على حل مشكلة استغلال الفرص المتاحة وهذا ما حدث في الشوط الثاني".

وقدمت عمان عرضين جيدين امام اوزبكستان واليابان في الجولتين السابقتين، رغم خسارتها في الأولى 1-2 بعد هدف متأخر، وفي الثانية امام اليابان بهدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل.

وفي المجموعة عينها، حسمت اليابان الصدارة بتشكيلة احتياطية بعد فوزها على أوزبكستان 2-1 على استاد خليفة بن زايد في مدينة العين.

سجل لليابان يوشينوري موتو (42) وتسوكاسا شيوتاني بتسديدة رائعة (58) ولأوزبكستان إلدور شومورودوف (40)، هو الرابع له في البطولة.

وقال هاجيمي مورياسو مدرب اليابان "لم أخاطر (بتبديل عشرة لاعبين). أردت استخدام هؤلاء اللاعبين".

ولم تصب نتائج اليوم في مصلحة منتخب فلسطين، ثالث المجموعة الثانية بنقطتين، اذ تأكد خروجه من الدور الاول.