القصيدة

الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، ترجمة محمد العرابي- المغرب

قصيدةٌ تهجَع في داخلي

ستبوح بروحي بأكملها

أحسُّها مبهمةً تماما كالصوت وكالريح

غيرَ معدَّلة في شكلها المكتمل.

...

لا مقطع شعرياً لها، ولا بيتاً، ولا كلمة

ولا هي حتى كما أحلم بها،

لا شيء غير إحساس مبهم عنها

لا شيء غير غمامة من ضباب جذِل يلفُّ الفكر.

...

ليل نهار، في أعماقي الدفينة

أحلم بها، أقرأها، أتهجَّاها

وغموضها الكامل دائما

ينجذب في ذاتي على أهداب الكلمات

...

أعرف أنها لن تكتب أبداً

أعرف وأجهل في آن ماذا تكون

مع ذلك أستمتع بالحلم بها

فالسعادة، وإن كانت زائفة، تبقى سعادة.