الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بومبيو في الشرق الاوسط الاسبوع المقبل لبحث ملفات سوريا واليمن وايران

المصدر: ا ف ب
A+ A-

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيقوم بجولة تشمل ثماني عواصم في الشرق الاوسط الاسبوع المقبل لاجراء محادثات تركز بشكل خاص على ملفات اليمن وسوريا وايران.

يبدأ بومبيو جولته في 8 كانون الثاني وتستغرق ثمانية أيام يزور خلالها عمان والقاهرة والمنامة وابوظبي والدوحة والرياض ومسقط واخيرا الكويت.

وكان البيت الابيض أعلن نهاية كانون الاول ان وزير الخارجية سيتوجه ايضا الى بغداد، لكن المحطة العراقية لم تتأكد حتى الان.

وفي محطته الثانية في القاهرة سيلقي خطابا حول التزام الولايات المتحدة "بالسلام والازدهار والاستقرار والامن في الشرق الاوسط" كما أوضحت وزارة الخارجية.

وقال مسؤول اميركي رفيع لصحافيين إن الرسالة الاولى التي يتضمنها خطاب بومبيو مفادها ان "الولايات المتحدة لا تغادر الشرق الاوسط". واضاف "رغم الروايات المغلوطة حول القرار المتصل بسوريا، فاننا باقون".

ورغم ان جولة بومبيو ليست الاولى في المنطقة إلا أنها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الاوراق في الشرق الاوسط وأثرت على تحالفات قائمة.

وسترتدي محطته في الرياض أهمية خاصة بعدما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول السنة الماضية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو سيسعى للاطلاع على تطورات التحقيق في قضية قتل خاشقجي كما سيجري محادثات حول مواضيع إقليمية أخرى.

وسيبحث بومبيو النزاع السوري خلال جولته في عمان والرياض كما افادت الخارجية الاميركية.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أثار مفاجأة قبل الميلاد مع اعلانه عن سحب القوات الاميركية المنتشرة في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية. وباغت هذا القرار حلفاء الاميركيين الذين تحاول واشنطن الان طمأنتهم.

ولطمأنة المقاتلين الاكراد الذين تصدوا لتنظيم الدولة الاسلامية الى جانب الاميركيين، قال بومبيو إن واشنطن ستواصل العمل "لضمان الا يقتل الاتراك الاكراد"، في وقت تهدد انقرة بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية التي تتهمها بانها "ارهابية".

وبهدف طمأنة الحلفاء الغربيين المشاركين في التحالف ضد الجهاديين، قالت وزارة الخارجية ان "لا جدول زمنيا" للانسحاب الاميركي الذي سيتم "في شكل منسق جدا" بهدف "عدم ترك فراغ قد يستغله الارهابيون". لكن مسؤولا ثالثا في الديبلوماسية الاميركية اكد "اننا سنغادر" رغم عدم وجود جدول زمني اذ "إننا لا ننوي إبقاء وجود عسكري في سوريا الى ما لا نهاية".

واخيرا، لطمأنة الحلفاء الاقليميين وفي مقدمهم اسرائيل التي تواجه ايران، اكد المسؤول نفسه أن "سحب كل القوات التي تتولى ايران قيادتها من سوريا" لا يزال بين "أهداف" واشنطن، ولكن "بوسائل اخرى" بمعزل عن الوجود العسكري الاميركي.

وعلى جدول أعمال محادثات الوزير الاميركي في أبوظبي والرياض ومسقط والكويت أيضا الحرب في اليمن حيث دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الحديدة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية إثر محادثات سلام جرت في السويد.

وتتعرض إدارة ترامب لضغوط من مجلس الشيوخ الاميركي رغم انه خاضع لسيطرة الجمهوريين، والذي صوت في كانون الاول/ديسمبر على مشروع قرار لوقف الدعم العسكري الاميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وسيسعى وزير الخارجية الاميركي أيضا الى رص التحالفات الاقليمية في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي لنفوذ ايران.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم