تعرّف إلى هاتي غرين... المرأة التي دخلت غينيس بالبخل!

حسام محمد

على الرغم من امتلاكها ثروة هائلة تعادل مئات ملايين الدولارات في الوقت الحالي، استحقت امرأة أمريكية عاشت بين عامي 1834 و 1916 أن تدخل غينيس كأبخل إنسان عرفه التاريخ.

وتعلمت هيري هاولند روبينسون أو هاتي غرين الكثير عن الاقتصاد في سن مبكر، وفتحت أول حساب مصرفي في سن الثمانية أعوام، إلى أن ورثت عن والدها مبلغ 7.5 ملايين دولار عام 1865 أي حينما كان عمرها 31 عاماً، حيث استخدمت معظم أموالها تلك في امتلاك أكثر من 8 آلاف قطعة أرض، وشراء أسهم في شركات السكك الحديد.

وفيما كان يتوقع أن ترتقي تلك الثروة الطائلة بحياة، هاتي غرين، وعائلتها إلى مستويات خيالية من النعيم ورغد العيش، إلا أنّها تحولت إلى نقمة وبؤس وشقاء لكل من ساقهم القدر إلى الارتباط بها، بدءًا من زوجها الذي اشترطت عليه ألا ينفق سنتًا واحدًا من أموالها، وطردته من المنزل حين تراكمت عليه الديون.

ولم تنته حكاية بخلها هنا، بل امتدت لتطال ابنها الطفل المسكين، الذي انكسرت قدمه، فأصرَّت على علاجه في البيت حتى لا تتكلف أموالًا لعلاجه في أحد المستشفيات، فتفاقمت إصابته، ما أدَّى إلى قطع رجله فيما بعد.

الأسوأ أنّها لم ترحم نفسها من بخلها، حيث قيدت نفسها بنظام صارم لا يطاق؛ فاقتصر طعامها الشخصي على البيض المسلوق، وفضلت ركوب الحمار؛ تفاديًا لشراء سيارة "غالية"، فيما تقول بعض المصادر إنها كانت تملك فستانًا "وحيدًا"، وكانت تقوم بغسل الجزء الذي يتسخ منه فقط.