فانتازيا شِعرية

نجد القصير- سوريا

(1)

قصائدي خالية من الكحول،

ومع ذلك

ما من أحدٍ قرأها

إلا وأخذتهُ على حينِ غرّة.

(2)

النّاقدُ الذي يتعلّقُ كثيرًا بالنّساء،

يقرأ النّص

ولا يستطيعُ أن يضعَ يدهُ على أيّ شيءٍ فيه.

(3)

مضى زمنُ توقيع الأوتوغرافات وانقضى

وجاءَ زمنُ صور السِلفي،

وأصبحَ الشّاعرُ لا يخرجُ من منزله

ولو لإلقاء القُمامة،

إلا وهو بكامل أناقته.

(4)

لستُ من رُوّادِ المقاهي،

أولئكَ الذينَ يُنفقونَ أوقاتهم فيها

وهم يُحملقونَ بما حولهم من شبابيكَ وزبائن

في انتظارِ أن يأتيهم الإلهام،

وعلى من يُريدُ دراسةَ تجربتي الشِّعرية

أن يأخذَ ذلك في الاعتبار.

(5)

لم تأتِ بجديد،

كلُّ ما في الأمر

أنّكَ سرتَ على خُطى من سبقوك

وهذا يُحسبُ لهم، وليسَ لك.