ساعة تُنقذ رجلاً من الموت بإنذاره بعدم انتظام ضربات قلبه!

أحياناً تلعب المصادفات دورها في إنقاذ حياتنا من دون ان ندري، وهذا ما جرى حقيقة مع إد دانتيل. لم يكن يعرف ان تحديث ساعته "أبل" سينقذ حياته بهذه الطريقة.

يعمل إد (46 عاماً) كمستشار اتصالات كما يمارس التاكواندو مع عائلته 3 مرات في الأسبوع، بالإضافة الى ممارسة التزلج والدراجة الهوائية. لم يكن لهذا الرجل اي سابقة او تاريخ صحي يشير الى وجود أمراض في القلب.

قرر إد تنزيل البرنامج وتحديثه على ساعته "من باب التسلية لا أكثر، وفق روايته لـ ABC News "لقد أصدر التطبيق انذاراً بوجود عدم انتظام ضربات القلب، لم أكن سمعتُ من قبل بالرجفان الأذيني ولم أخذ تلك الإشارة على محمل الجد باعتبار اني لا أعاني من مشاكل صحية في القلب سابقاً. كنتُ أظن ان هناك خللاً تقنياً لا أكثر فوضعت الساعة جانباً وغفوت".

إنذار متكرر

أعاد إد وضع ساعته صباح الجمعة أثناء تناول الفطور مع ابنته ذات الـ 7 سنوات. وما ان وضعها حتى أعطته الإنذار نفسه "عدم انتظام في ضربات القلب AFib، أعاد إطفاءها ومن ثم تشغيلها ولكن النتيجة نفسها. قرر ان يضعها في يده الأخرى إلا ان شيئاً لم يتغير الإنذار نفسه. عندها حاول اللجوء الى زوجته لاختبار مدى دقة هذه الساعة، لكنها أعطت نتيجة طبيعية، ما جعله يقف مذهولا، هذه الساعة تُنذره حقاً بوجود خلل في القلب.

يؤدي الرجفان الأذيني او ما يُعرف بالـ Atrial Fibrillation الى عدم انتظام في دقات القلب، وفي حال لم يُعالج يُمكن ان يُضعف عضلات القلب كما يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية.


هكذا توجه إد الى أقرب مركز صحي، كانت صالة الإنتظار تعج بالمرضى، بالنسبة اليه ما يقوم به ليس منطقياً. وبعد ان نظر الى ساعته مرة جديدة كانت النتيجة نفسها. أُجري له فحص EKG الذي كشف حقاً عدم انتظام في دقات القلب. ويشرح إد "لقد قال لي الطبيب هذه الساعة أنقذت حياتك فعلاً، انت تعاني من AFib.. هكذا بدأت أعرف عن هذه المشكلة الصحية ومضاعفاتها على الشخص. بعد تشخيص حالتي تمّ تحويلي الى طبيب متخصص بالقلب، ليتين اني كنت اعاني من خلل في دقات القلب دون أن أعلم بذلك حتى.

يعتبر الرجفان الأذيني من أكثر أنواع اضطراب ضربات القلب شيوعاً، هو عامل خطر يهدد بالإصابة بعدد من الأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة. وتتمثل أهم أعراضه بدقات قلب متقلبة او متسارعة، دوخة، الم في الصدر وتعب.