السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عن معاركنا مع نايلة والرفاق

عن معاركنا مع نايلة والرفاق
عن معاركنا مع نايلة والرفاق
A+ A-

تحضر في بالي، وقبل أن أدخل المصعد لمغادرة "الويب تي في" في الطبقة الخامسة من مبنى الصحيفة، وبالقرب من صورتك، مجموعة أسئلة. لا أتحدث هنا عن رهبة حضورك. أستاذ جبران، ثمة أماكن يسكنها بانوها. وكل من يزور "النهار" يلمس حضورك في زواياها.

في الواقع، تلك الأفكار التي تلحّ عليّ تتعلق بمهنة الصحافة، أو بالأحرى بأولئك الذين أرادوا أن يبنوا في هذه المهنة مستقبلاً؟ ترى، ما الذي ينتظر هؤلاء بعد التخرّج؟ أي أحلام سيرسمون وسط مشهد ضبابي قاتم، تُحتضر فيه صروح إعلامية حتى من دون رثاء؟ كيف لهم أن يتمرّسوا بالعمل الصحافي، وسط غياب للنموذج - القدوة أمثالك؟ كيف لهم أن يقدّسوا الكلمة ويعرفوا كيف تُجبل بالحبر والدم، وسط سطوة "الديجيتال" الذي تحكمه الخفّة ويسمح لأيّ كان بأن يتنطح ليكتب ما يشاء متى يشاء؟ أيّ خبرات سيكتسبون فيما منصّات "السوشيل ميديا" لا تكرّس سوى الاستسهال وخلق الحقائق المخادعة؟ في زمن الخوف، في أرض الخوف، كيف لهم أن يعرفوا قيمة الإعلام الرصين في صون الحريات وصنع الأوطان وبناء الأحلام وقتل الخوف؟

أتعلم؟ وأنا أكتب هذه السطور، أجدني أصل إلى إجابة. لعلّ تحديّات هذه المرحلة هي التي تعطي المعركة الوجودية التي تخوضها "النهار" مع صروح إعلامية عالمية كبرى، زخماً أكبر. نعم، نحن اليوم في "النهار" نقاتل. نعيش مع نايلة آلام المخاض، لتولد أفكار مختلفة. نبتكر أعداداً خاصة. نطلق مشاريع. نحاول بطرق فريدة أن نزاوج الورقي مع الرقمي والمرئي... نحن اليوم نقاتل ليبقى النموذج "مستمراً"، لتبقى "نهارك" مستمرة. ولنبقى - نحن والأجيال القادمة - مؤمنين بأن الأحلام والأوطان... ما زالت ممكنة!

[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم