الاعتداء الانتحاري قرب كابول: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 12

قُتل 12 شخصاً، بينهم 8 مدنيين، في هجوم انتحاري تبنّته حركة "طالبان"، واستهدف قوات الأمن الأفغانية قرب كابول، على ما أعلنت السلطات الأفغانية.

وصرّح المتحدث باسم الشرطة بصير مجاهد لوكالة "فرانس برس" بأن "4 عناصر من قوات الأمن و8 مدنيين قُتلوا، بينهم امرأة وطفلان".

وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي هذه الحصيلة الجديدة، مضيفا أن 12 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم 3 مدنيين.

وانفجرت السيارة المفخخة التي كان يقودها انتحاري، أثناء مرور موكب لأجهزة الاستخبارات الأفغانية كان يعود إلى كابول، بعد تنفيذ عملية مسلحة خلال الليل، على ما ذكرت وزارة الداخلية ومصدر أمني لم يكشف عن اسمه.

وتبنت حركة "طالبان" الهجوم الانتحاري الذي وقع في إقليم باغمان غرب العاصمة، عبر الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد على "تويتر".

من جهة اخرى، قُتل 8 شرطيين أفغان، وأصيب أربعة آخرون ليل الاثنين- الثلثاء في هجوم شنته "طالبان" على موقعهم في إقليم ارغستان، على ما أعلن مكتب حاكم ولاية قندهار (جنوبا). وقال إن "المعارك استمرت ساعات عدة، وقُتل 11 عنصراً من طالبان".

الشهر الماضي، قدّر الرئيس أشرف غني عدد العسكريين الذين قتلوا منذ مطلع 2015 بنحو 30 ألف عنصر، وهي حصيلة أعلى بكثير مما كان يتم إعلانه حتى الآن.

وحذر جنرال أميركي اليوم من أن خسائر الجيش الأفغاني قد تصل إلى مستوى "لا يطاق"، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين تجنيد وتدريب القوات.

وينتشر حاليا في أفغانستان نحو 14 ألف جندي أميركي يشكلون القسم الأكبر من قوة "الدعم الحازم" التابعة لحلف الأطلسي، وهدفها مؤازرة القوات الأفغانية وتدريبها.

ورغم جهود المجموعة الدولية لانهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في افغانستان منذ التدخل الاميركي عام 2001 الذي أطاح بنظام حركة "طالبان"، واصل المتمردون تكثيف هجماتهم ضد قوات الأمن الافغانية عام 2018.

وبدأ المبعوث الاميركي للسلام زلماي خليل زاد، مطلع كانون الاول في باكستان، جولة ثالثة في المنطقة، في محاولة لحمل "طالبان" على المشاركة في محادثات سلام.

وأعلن الرئيس الأفغاني اخيرا تشكيل فريق مفاوضات يضمّ 12 شخصاً، موضحاً أنه تم وضع "خريطة طريق لمفاوضات سلام".

ورفضت "طالبان" هذه الاقتراحات.