"الميدل إيست" رداً على وزارة مكافحة الفساد: نستغرب إقحام الوزير نفسه في إدارة أعمال الشركة


أصدرت شركة #طيران_طيران_الشرق_الأوسط بياناً ردّت فيه على بيان وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد يتعلّق بالطلب من مجلس إدارتها الكشف عن مضمون عقد شراء عدد من الطائرات والمحركات النفّاثة مع طلب ألا تكون عملية الشراء محصورة بشخصٍ واحدٍ بل بلجنة تتمثل فيها وزارتا الأشغال العامة والنقل والمال بغية إتخاذ القرار الصحيح في فترة ضيق وإنكماش تمر بها المالية اللبنانية عموما. وذكّرت في بيان "الوزير نقولا تويني أن شركة طيران الشرق الأوسط هي شركة تجارية تعمل وفقًا لأحكام قانون التجارة، يديرها مجلس إدارة وتخضع حساباتها للتدقيق من شركات عالمية كما تخضع أعمالها للمراقبة والمصادقة من قبل المساهمين". 

وتابع: "نستغرب إقحام وزير الدولة نفسه في إدارة أعمال الشركة وإعطاء نفسه صلاحيّات رقابية ليست من اختصاصه ولا يجيزها له أي قانون. إضافةً إلى ذلك، نطلب منه عدم محاولة إقحام وزارة الأشغال العامة ووزارة المال في هذه الحملة الممنهجة ضد الشركة، علما أنّ الوزارتين تعرفان مدى صلاحياتها تماما وهي أساسا لا ترغب في التدخل في أعمال الشركة بطريقة مخالفة للقانون. وفي هذا الإطار، نحن نتساءل يا معالي الوزير، ما علاقة ”فترة ضيق وانكماش تمرّ بها المالية اللبنانية عامّةً“ في شراء الطائرات من قبل شركة مساهمة لبنانية". 

وأضاف البيان: "إن سياسة الشركة تقضي بإبقاء أسطولها واحدا من أحدث الأساطيل في العالم بغية تمكينها من المنافسة وإستقطاب الزبائن وتقديم أعلى مستوى من الخدمات لهم. إن الطائرات الجديدة التي سيتم إستلامها بدءا من العام 2021 هي من طراز Airbus A330-900Neo ومجهزة بمحركات Rolls-RoyceTrent 7000 وستحل محل الطائرات القديمة من طراز Airbus A330-200 كان قد تم شراؤها في العامين 2008 و 2009 أي عند بلوغ عمر الطائرات القديمة 12 عاما. اتّخذ قرار الشراء نتيجة إطلاق مناقصة عالمية في أيّار من العام 2016 اشتركت فيها شركتا Boeing وAirbus، إضافةً إلى مصنّعي المحركات شركتي General Electric و Rolls-Royce وتلاها مفاوضات حثيثة مع الشركات المذكورة لتحسين شروطها المالية والفنية مع تعهّدها بإتمام تلك العملية مع الشركة مباشرةً وبدون أي وسيط. بنتيجة تلك المفاوضات والدراسات وبعد الحصول على العروض النهائية المالية والفنية من الشركات المذكورة تمّ ترسية العرض على شركة Airbus لشراء أربع طائرات من طراز A330-900Neo مزوّدة بمحركات Rolls-RoyceTrent 7000 وأخذ خيارات لشراء طائرتين إضافيّتين". 

وأضاف البيان: "إن رئيس الشركة سيتوجّه بالفعل إلى لندن في الأسبوع المقبل لانهاء عقد تزويد هذه الطائرات الحديثة بمحرّكات Rolls-Royce وصيانتها. ومن محاسن الصدف أن رئيس الشركة قد كلّف عضو مجلس الإدارة المحامي ميشال تويني "شقيق معالي الوزير" التفاوض مع شركة Rolls-Royce على شروط العقد على رأس لجنة من الفنّيّين والخبراء في الشركة وقد تمّ هذا التفاوض بإشراف رئيس الشركة وجرى إعداده وفقًا للأصول"، مؤكداً أنّ "الشركة ستستمر في تحديث أسطولها، وإضافةً إلى تلك الطائرات، ونُعلم ركّابنا بأنّ الــMEA ستستلم أيضا 11 طائرة من طراز Airbus A321 Neo مزودة بمحركات Pratt & Whitney في العامين 2020 و 2021 ليبقى أسطول الشركة واحدًا من أحدث أساطيل العالم ولتبقى خدمتنا وطائراتنا من أفضل الخدمات والطائرات، لكي نكون قادرين على المنافسة والنموّ والاستمرار وتحقيق الأرباح". 

وكانت وزارة مكافحة الفساد أشارت في بيانها الى أنّ "معلومات توافرت لدى الوزارة مفادها ان شركة طيران الشرق الأوسط بشخص رئيس مجلس إدارتها، تنوي توقيع بروتوكول شراء عدد من الطائرات والمحركات النفاثة".

ودعت الوزارة "مجلس إدارة الشركة للكشف عن مضمون العقد المذكور إضافة إلى جدول أسعار مفصل لما سيتم شراؤه، كما وبيان الأسعار التي تقدمت بها كافة الشركات المشاركة في المناقصة إلا إذا كان الشراء سيتم بالتراضي".

وأضافت: "لا بد أن يتضمن هذا الإعلان تحديدا واضحا لآلية التمويل كما وللجدوى الاقتصادية من هذه العملية، بخاصة أنّ المبالغ التي ستدفع باهظة للغاية في فترة ضيق وانكماش تمر بها المالية اللبنانية عامة".


وأشار البيان، الى أن "توظيف مبالغ بهذا الحجم يستوجب أخذ الحيطة والحذر وإجراء دراسة دقيقة مع احترام الشفافية المطلقة وألا تكون عملية الشراء محصورة بشخص واحد بل بلجنة تتمثل فيها وزارتا المال والأشغال بغية اتخاذ القرار المصيري الصحيح".