أسقطُ كلّ ليلة قتيلة الأحلام

عايدة جاويش- سوريا



أمسك يد الغيمة

تحملنا الريح

أنا وهي

أينما تذهب

هي تتساقط مطراً

وأنا أسقط كل ليلة

قتيلة الأحلام

غيمة هربت مني

ستنسكب في غفلة مني

وتوقظ هذا العالم

وأخرى تشكلت في داخلي

حرة

ستمطرني الليلة

بعد كل تلك الرعود

هناك غيمة هاجرت مع الأحلام

وغيمة لا تزال

تدق رأسي بإسفين البقاء

تتبدّد الغيمات الصامتات الجميلات

بعدما يجتمعن مساء

ويغسلن الاشجار علنا

يغلفن الجدران برطوبة الحنين

لكن قبل الخروج

يتركن أنوثتهن قابعات

مستترات في غرف النوم

الغيمات الصاخبات الحالمات

الغامضات

يقضمن أظافر اللهفة

ويسقطن بعيداً من الحبّ

بأمتار وأحياناً بسنتيمترات

ولا يقبضن إلا على اللهفة والانتظار


الغيمات الوحيدات الحافيات

المشتتات

يقتلن الوحدة

بالأطفال والبيوت والأصدقاء

الغيمات العاريات الحزينات

العاشقات الخاضعات

يتسلّقن السماء مُجتمعات

ويسقطن سجينات مبعثرات

غريبات...