بومبيو يدافع عن السياسة الخارجيّة لواشنطن: "ترامب يعيد إلى أميركا دورها القيادي"

دافع وزير الخارجية الأميركي #مايك_بومبيو بشدة اليوم عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إن #واشنطن تقوم ببناء نظام عالمي للتصدي لانتهاكات من #روسيا و#الصين و#إيران.

وخلال زيارة لبروكسيل، هاجم الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) بعض المسؤولين الأوروبيين الذين يتهمون الولايات المتحدة بتقويض مؤسسات دولية، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب يستعيد الدور الريادي التقليدي لأميركا.

وحضّ حلفاء #الولايات_المتحدة على الانضمام إلى جهود ترامب، وأن يقيموا بصراحة ما إذا كانت هيئات، مثل منظمة التجارة العالمية والمحكمة الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي، تخدم مواطنيهم.

وقال أمام مجموعة من الديبلوماسيين في #بروكسيل، قبيل محادثات في مقر حلف شمال الاطلسي، إن "لاعبين سيئين استغلوا افتقارنا للقيادة لتحقيق مكاسب لهم". وأضاف: "هذه هي النتيجة السيئة للتراجع الأميركي. الرئيس ترامب عازم على عكس ذلك المسار".

واعتبر أن الصين وروسيا وإيران قامت في الآونة الأخيرة بتحركات "تزعزع الاستقرار في العالم".

وتأتي كلمة بومبيو بينما يلتقي وزراء خارجية دول حلف الأطلسي لمناقشة التوتر الأخير مع موسكو، في أعقاب اشتباك بحري بين روسيا وأوكرانيا، ومعاهدة تاريخية من فترة الحرب الباردة بشأن الحد من الأسلحة بات مصيرها مهددا.

وتسبب قرار أميركي بالانسحاب من اتفاقية الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المبرمة عام 1987 ردا على انتهاكات روسية، في اتهامات بأن واشنطن تقوم بإضعاف حصن الأمن الأوروبي.

لكن بومبيو قال إن واشنطن تتخذ فقط إجراءات، إما لتحسين إما لإنهاء اتفاقات "عفا عليها الزمن وضارة" لم تخدم مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها.

وأضاف: "أول عامين من إدارة ترامب يظهران أن الرئيس لا يقوّض هذه المؤسسات، ولا يتخلى عن القيادة الأميركية. بل بالعكس".وتابع: "نحشد الدول النبيلة في العالم لبناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب ويحقق ازدهارا أكبر للجميع".

واتهم بومبيو الصين بتسخير قواعد منظمة التجارة العالمية لحساب مصالحها الاقتصادية في شكل غير عادل. ووجه انتقادات لاذعة الى المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها "تدوس" على سيادة دول مستقلة.

وقال: "على كل دولة أن تقر بصدق بمسؤوليتها أمام مواطنيها، وأن تتساءل عما إذا كان النظام الحالي يخدم مصالح شعبها كما ينبغي. وفي حال العكس، علينا أن نسأل كيف يمكننا تصويب ذلك".

وأضاف: "هذا ما يفعله الرئيس ترامب. إنه يعيد الولايات المتحدة إلى دورها القيادي المركزي التقليدي في العالم".

ورغم أن انتقاد الولايات المتحدة للصين وروسيا وإيران ليس جديدا، إلا أن بومبيو انتقد ايضا حلفاء الولايات المتحدة عبر الأطلسي.

وأعربت العديد من الدول الاوروبية عن استيائها من إنسحاب واشنطن المفاجئ من الاتفاق النووي الإيراني الذي يعتبره ترامب فاشلا، ولكن تعتبره هذه الدول الأوروبية إنجازا للديبلوماسية الأوروبية.

وقال بومبيو: "حتى أصدقائنا الأوروبيين أحيانا يقولون إننا لا نتحرك في شكل يخدم مصلحة العالم. وهذا خطأ واضح".

وفي تصريح من المرجح أن يثير غضب المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي، قال إن الـ"بريكست" يثير "أسئلة مشروعة" عما إذا كان الاتحاد يضع حقا "مصالح الدول والمواطنين قبل مصالح البيروقراطيين هنا في بروكسيل".