تلامذة من حمانا يكرمون جبران خليل جبران ونادية تويني (صور)

في إطار اتفاقية التعاون الثقافي بين بلدية حمانا و بلدية ماكون الفرنسية، شارك فريق من طلاب مدارس حمانا، (ثانوية مار انطونيوس، ثانوية الراعي الصالح و ثانوية حمانا الرسمية) بمهرجان الشعر الفرنسي في مدينة ماكون الفرنسية وقد اعيد العرض المسرحي الشعري في بيت الفنان حمانا، حيث قدم الطلاب عرضاً مسرحياً للمخرج توما فولاتييه، والذي أعده التلاميذ للمشاركة بالمهرجان.

العرض يروي قصة شاعر فقد أبياته الشعرية، فقرر السفر الى فرنسا بحثاً عنها ليتوقف عند محطات عديدة، مستمعاً الى ادباء فرنسيين كالشاعر فيكتور اوغو وبودليرو لاماراتين.

وبعد رحلة البحث الفاشلة في فرنسا قرر التوجه الى الاندلس فيصل بعدها الى بلاد الأرز ليسمع قصائد للشاعرة الراحلة ناديا التويني، وجبران خليل جبران فيصرخ عند شعر "اعطني الناي وغني" هذه ابياتي.

العرض جاء تكريماً لشعراء من لبنان جسدوا باقلامهم تاريخ لبنان الجميل، بابيات تحدثت عن أهمية الوطن والحب.

ومن الاشعار التي عرضت قصيدة للشاعرة ناديا تويني تحت عنوان "بلادي"، وفيها:

"بلادي قلبُ الشرق،

فيها يهيمن الأبيض،

اختارَ سُكناها الأصفر والصلصاليُّ والزهريّ،

فيها الشجرةُ فريدةٌ من نوعها،

وفيها الإنسان يعيد افتكار الفكر...

هي ذي بلادي:

حدودُها من حقدٍ وشمس،

الحياة فيها بلادٌ بعيدة،

ذاكرتُها رجالٌ قُساةٌ كالجوع،

حروبُها أقدم من مياه الأردن،

حين تستيقظُ تنثر وجهها على أبيض الأرض.

بلادي رهيفةٌ كعصفور القمر،

ملوّنةٌ كطائرةِ الورق،

تصهل فيها الرياح كعُقدة الأفعى،

وبشحطةِ قلمٍ واحدةٍ تُعيد صياغة المشهد.

بلادي تتكسَّر كأغصانِ موجة،

صيفُها شتاءٌ أكيد،

وهي دائمةُ السَفر بين حُلمٍ وصباح".



كما عرض الأطفال قصيدة الأرز:

السلام عليكِ،

انت التي،

في بساطةِ الجذور،

والليل كلباً حارساً.

لحفيف الأرز بهاء الكلمات.

وإباء النكبات.

أعرفكِ،

أنت التي،

مضيافة. كالذاكرة؛

تتوشحين بحداد الأحياء،

لأن الوجه الآخر للزمان، إنما هو الزمان.

أتهجاكِ،

أنت التي،

فريدة كنشيد الأناشيد.

برد قارس يكسوكِ

والسماء على مرمى غصن.

أتحداكِ،

أنت التي تصرخين على الجبل

تهلكين الكلمات حتى الدم.

اليوم هو غدُ الأمسِ،

على جسدك كوكب راقد.

أحبكِ

أنت التي تمضين والريح رايتك.

أحبكِ كما أتنفس،

أنتِ القصيدة الأولى.