ثمرة الخير

قررت إدارة مدرستنا في يوم ربيعي جميل أن تصحبنا لزيارة معرض تقيمه إحدى دور الأيتام. هللت لهذه الفكرة، لأنني لطالما أحببت القيام بمثل هذه الزيارة، فأنا من مشجعي عمل الخير.

في اليوم المحدد، وعند الصباح قبل ارتيادي المدرسة، أعطتني أمي مبلغاً من المال لأشتري ما أريده في ذلك المعرض.

عند وصولي إلى المدرسة، كانت الحافلة في الانتظار، فسارت بنا إلى دار الأيتام. ترجلنا منها، وتوجهنا إلى قاعات المعرض، حيث فوجئت بجمال اللوحات المعلقة على الجدران، وحولها الأطفال وقد بانت في عيونهم نظرات الفرح لحضورنا.

وفي الوقت نفسه، كان الحزن بادياً في أعماق تلك النظرات. أعجبتني لوحات اشتريتها، وكذلك لفتت انتباهي لوحات أخرى فاشتريتها أيضاً رغبةً مني في تشجيع الأطفال ومساعدتهم.

تابعنا التجول إلى قاعة أخرى، وقد عرضت فيها الكثير "من الاكسسورات" من صناعة أيديهم النحيلة. اشتريت الكثير لأساعد هؤلاء الأطفال الذين حرمتهم الحياة نعمة الحنان والأمان. عمل الخير من أسمى الأعمال.

نور علي محمد

Lycee Francais international Elite - Beyrouth