قصة دلع وأكثر...


أنا دلع عمري 17 سنة وأعيش حاليًا مع عائلتي وأخوتي الصبيان. أنا الفتاة الوحيدة في العائلة. كنت أسيء التعامل مع أهلي وأخوتي حابسةً نفسي في الغرفة دون الجلوس مع أحد منهم. لم يكن لديّ صديقات، وربما هذا ما كان يزعجني ويجعلني غير قادرة على التكلّم مع أحد عندما أكون حزينة، حتّى أني كنت أنظر إلى نفسي أننّي فتاة معقّدة ولا تملك القدرة على أن تحبّ. إلى أن تعرفت على مركز النساء والفتيات في عرسال فأصبحت أتردّد إليه.

أشعرني المركز بالراحة وسنح لي فرصة التعرّف على فتيات كثيرات أخريات من خلال عدّة أنشطة، نظّمتها لجنة الإنقاذ الدولية بدعم من اليونيسف، منها، جلسات "سلامتي عافيتي" البرنامج الذي يدعم الفتيات ويطوّر مهاراتهنّ الحياتيّة .

تغيّرت حياتي كثيرًا؛ أصبحت أتكلّم بوعي أكثر، وتعلّمت أمورا كثيرة مهمّة لم أكن أعرفها، مثل الصحّة الإنجابية. مجتمعنا لا يسمح للفتيات بالتعرف على هذه الامور على اعتبار أنّ هذه المعلومات "حرام". تعلّمت أيضًا الكثير عن الزواج المبكر وسلبياته والذي للأسف تتعرّض له الكثير من الفتيات. أهمّ ما في الأمر أنّي أصبحت واعية جدًا لحياتي القادمة وكيف سأتعامل معها.

أنا الآن مهيّئة للحصول على التدريب اللازم أن أصبح مرشدة، تدعم الفتيات الأصغر سنًا ومساعدتهنّ على تخطّي الإختبارات والتجارب التى مررت بها أنا شخصيًا. أنا متحمّسة جدًا لهذا الدور، لأني أريد ان تصبح جميع الفتيات متمكّنات، قويّات٬ وقادرات على حماية أنفسهن وتحقيق أحلامهن .

أخيرًا، أودّ أن أشكر كلّ من ساهم في العمل على تطوير وتوعية ودعم الفتيات دون تفريق أو تمييز .

الحقّ في التعبير والحصول

على المعلومات

المادة 12 – احترام رأي الطفل

للطفل الحقّ في التعبير عن آرائه بحرّية في جميع المسائل التي تتعلّق بمصلحته. ويتوجّب احترام هذه الآراء بالكامل.

المادة 17 – توفير المعلومات المناسبة

للطفل الحقّ في الحصول على المعلومات والاستفادة منها من شتّى المصادر الوطنية والدولية. وله الحقّ في الوقاية والحماية من المعلومات والمواد التي تضرّ بمصالحه.