"صف على اليمين!"

"صف على اليمين يا أستاذ". ابنة التسع سنوات تلعب دور الشرطي في اكاديمية السلامة المرورية في المدرسة المركزية في جونيه، لكنها فعلياً تعلم جيداً قانون السير وهي مستعدة لتطبيقه على ارض الواقع بحذافيره. الأولاد يعلمون جيداً أين يخطىء أهلهم خلال قيادتهم السيارة ويقرون بذلك بابتسامة بريئة كي لا يفضحونهم، وآخرون يعددون المخالفات التي يرتكبها أهلهم. وفي بعض الأوقات، يلفتون نظرهم اليها، قائلين: "منقلون بس بيحبو السرعة او بيضل التلفون بايدون". خبرة تؤكد ان بعض الجيل المقبل يعرف الصح من الخطأ، فهل يصمد أمام الفلتان الموجود في السلامة المرورية، أم ينضم الى الواقع الاليم ويضرب بعرض الحائط قانون السير. عدت من تجربتي المشوقة مع التلامذة ممتلئاً بالأمل بأن الغد قد يكون أفضل، أقله على صعيد السلامة المرورية.

فرج عبجي


[[embed source=annahar id=3776]]