بعنوان "علاقة الطفل بالحيوان وضرورة احترام حقوقه"، تحوّل مسرح مدرسة الأخوة اللبنانية قاعة نقاش، تحدّث فيها الأولاد عن علاقتهم بالحيوانات، مطالبين بحمايتها والمحافظة عليها.

زرتُ مع فريق من "النهار" المدرسة. كالعادة، وجوه جديدة تجذب الأولاد وتشتّت تركيزهم، لكنّ الزوّار هذه المرة كانوا مختلفين. "لولو"، كلبتي الصغيرة اللطيفة، ضيفة مع الفريق. رغم أنّها أثارت ضجة، لكنّها كانت دافعاً لتفاعل الأولاد في النقاش وجذب انتباههم. من خلالها عبّروا عن حبّهم للحيوانات، وشاركنا البعض تجربته معها.

"لقيت بسينة صغيرة على الطريق، طلّعتها على البيت وطعميتها"، مبادرة واعية من ولد في بداية مراحل التعلّم، أخبرنا عنها، على عكس ما نشهده أحياناً من تعذيب للحيوانات والإساءة إليها، خصوصاً الشاردة منها، من بشر يفتقدون الإنسانية. جلسة حوارية مؤثّرة، انتفض فيها الأولاد واقترحوا ببراءة حلولاً لحماية الحيوانات والدفاع عنها: "منحاسب كل شخص بيئذي الحيوانات، نمنع الصيد، نبلّغ عن الكلاب والقطط الشاردة...". وفي النهاية، تعرّفوا إلى "لولو"، ولعبوا معها. حتّى الذين يخافون منها، كسروا خوفهم وتودّدوا إليها! بدا الأولاد مصممين على الدفاع عن حقوق الحيوانات في الحاضر والمستقبل. "لولو" وحقوق الحيوان في الصف. حبٌ كثيرٌ! 

مايا كنج