الفلسطينيّون أحيوا الذكرى الـ14 لياسر عرفات: مسيرة في رام الله احتفت بـ"زعيم الأمّة"

أحيا #الفلسطينيون اليوم الذكرى الرابعة عشر لوفاة الزعيم #ياسر_عرفات الذي لا زال يعد رمزا للقضية الفلسطينية، وسط جمود سياسي في المفاوضات مع #إسرائيل، وتعثر جهود المصالحة مع حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.

وقد خرج مئات من موظفي المؤسسات الحكومة الفلسطينية وطلاب مدارس في مسيرة مركزية نظمتها حركة "فتح"، برئاسة الرئيس محمود عباس، وسط #رام_الله في #الضفة الغربية المحتلة، في ذكرى عرفات  التي ملأت صوره الشوارع والطرق. ودعت "فتح" الى مسيرة مماثلة الاثنين في نابلس شمال الضفة الغربية.

توفي عرفات في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي في فرنسا عن 75 عاما، وسط تقديرات فلسطينية بأنه توفي مسموماً، رغم أن نتائج التحقيق الفرنسي لم تدعم هذه الفرضية، لكن الفلسطينيين يتمسكون بتحقيق سويسري يميل إليها.

خضع عرفات لحصار إسرائيلي في مقره برام الله لسنتين قبل مرضه ووفاته، إثر اندلاع انتفاضة فلسطينية مسلحة، واتهام إسرائيل له بتشجيع العمل المسلح.

وقاد عرفات مباحثات سياسية عام 1991، في السر والعلن، أفضت إلى توقيع اتفاقات أوسلو مع إسرائيل عام 1993، والتي أتاحت قيام السلطة الفلسطينية.

وقال عباس، بعد وضع الورود على ضريح عرفات في "المقاطعة" في رام الله، محاطا بكبار المسؤولين الفلسطينيين: "لن ينسى أحد عرفات". ووصفه بأنه "زعيم الأمة، وزعيم الشهداء"، و"صاحب القرار الفلسطيني المستقل الذي حافظ عليه، رغم كل العقبات، ورغم كل المؤامرات، ورغم كل الدسائس".

وأضاف: "هذه الايام نتعرض لمخاطر كثيرة ومؤامرات كثيرة (...) هناك مؤامرة أميركية تتمثل في صفقة العصر، وإسرائيلية لتنفيذ صفقة العصر، ومؤامرة أخرى من "حماس" لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأعلن أن الأيام المقبلة ستشهد "قرارات حاسمة في ما يتعلق بعلاقتنا بهذه الجهة او تلك. ولا يلومنا أحد (...) سنتخذ إجراءات، ونبقي الأبواب مفتوحة. لسنا مقفولي العقول، وإنما لسنا منفتحين على صفقة العصر، لانها تنهي آمالنا وطموحنا".
وكان عباس أطلق على الخطة الأميركية اسم "صفعة العصر"، ورفضها لأنها تغير أسس حل الدولتين الذي ينشد من خلاله الفلسطينيون دولة عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وقطع الفلسطينيون العلاقات بواشنطن بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول 2017.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" حنان عشراوي في ذكرى عرفات إن "التاريخ ظلم فلسطين، فأصبحت ضحيته، لكنه أنصفها بمنحها قيادياً ورمزاً، مثل ياسر عرفات تصدى لجميع محاولات محو وجودها، أو طمس هويتها وتاريخها وحضارتها".

وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "فرانس برس": "يفتقد الفلسطينيون عرفات في ذكراه الرابعة عشر، ليس لطبيعة زعامته وشخصه فحسب، إنما ايضا للظروف التي يعيشونها وتتمثل في غياب الأمل والقيادة في ظل انقسام عميق". وأضاف: "المشروع السياسي الفلسطيني على مفترق طرق، إن لم يكن انهيارا".