فرنسا تجمع 27 قائد دولة في ذكرى الحرب الأولى: ماكرون يدعو إلى نبذ "الانطواء والعنف"

دعا الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون قادة العالم الـ27 المجتمعين في باريس اليوم، في مئوية انتهاء #الحرب_العالمية_الأولى، إلى نبذ "الانطواء والعنف والهيمنة"، وخوض "المعركة من أجل السلام".

وقال في كلمة ألقاها في ذكرى توقيع الهدنة في 11 تشرين الثاني 1918: "دعونا نوحد آمالنا بدلا من أن نضع مخاوفنا في مواجهة بعضها".

وقال أمام حشد شمل الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين: "بإمكاننا معا التصدي لهذه التهديدات المتمثلة في شبح الاحتباس الحراري وتدمير البيئة والفقر والجوع والمرض وعدم المساواة والجهل".

وانتقد النزعة القومية التي أعلن ترامب اعتناقها مرارا في الأسابيع الأخيرة. وقال: "الوطنية نقيض القومية تماما. القومية خيانة" الوطنية.

وماكرون من كبار المدافعين عن النهج التعددي الذي تقوم عليه العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في وقت يندد عدد متزايد من القادة والناخبين في العالم باسم الدفاع عن المصالح الوطنية.

ودعا ماكرون نظراءه، باسم الوفاء لذكرى "القافلة الهائلة من المقاتلين (...) الذين قدموا من أنحاء العالم بأسره، لأن فرنسا كانت تمثل في نظرهم جميعا كل ما في العالم من جمال"، إلى نبذ "الافتتان بالانطواء والعنف والهيمنة".

وبعدما قضى أسبوعا يجول على ساحات المعارك في شمال فرنسا، خاطب ماكرون قادة العالم قائلا: "دعونا نتذكر! يجب ألا ننسى (...) بعد مئة عام على مذبحة لا تزال آثارها مرئية على وجه العالم".

وأضاف: "خلال تلك السنوات الأربع، كادت أوروبا تنتحر"، مشيدا بـ"الرجاء الذي حمل جيلا كاملا من الشباب على القبول بالموت، الأمل في عالم يعمه السلام من جديد أخيرا". واختتم كلمته بالإشادة بالمؤسسات الدولية وأوروبا اليوم والأمم المتحدة.

وتابع: "تلك هي في قارتنا الصداقة التي قامت بين ألمانيا وفرنسا (...) هذا هو الاتحاد الأوروبي، اتحاد تم بالرضى الحر، ولم يشهد التاريخ مثله من قبل، يحررنا من حروبنا الأهلية. تلك هي منظمة الأمم المتحدة".

كذلك، ندد بالذهنية التي "تغذي الحقائق المضادة، وتقبل بالمظالم وتؤجج التطرف والظلامية".

وروى، بعد تجوله على مواقع الحرب العالمية الأولى، كيف "يتداخل في المقابر الجماعية رفات الجنود الألمان والفرنسيين الذين تقاتلوا ذات شتاء قارس من أجل بضعة أمتار من الأراضي"، مستذكرا الحرب التي أوقعت 18 مليون قتيل.