طائرة "لايون إير" الإندونيسيّة المنكوبة: المنقذون فقدوا الأمل في العثور على ناجين

تحطمت #طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية "#لايون_إير" للطيران المنخفض التكلفة صباح اليوم، قبالة سواحل #إندونيسيا بعيد إقلاعها من #جاكرتا، ما أدى "على الأرجح إلى مقتل" 189 شخصاً كانوا فيها، وفقا لأجهزة الإنقاذ التي فقدت الأمل في العثور على ناجين.

وكانت الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، ويفترض أنها وضعت في الخدمة قبل أشهر، طلبت العودة إلى مطار العاصمة قبل أن ينقطع كل اتصال بينها وبين برج المراقبة نحو الساعة 06,30 (23,30 ت غ الأحد). وكانت متوجهة إلى مدينة بانغكال بينانغ شمال العاصمة قبالة سواحل سومطرة.

ورجح مدير العمليات في أجهزة الانقاذ الاندونيسية بمبانغ سوريو عاجي مقتل ركاب الطائرة وطاقمها. وقال في مؤتمر صحافي إن المنقذين عثروا على "أشلاء قبل ساعات عدة. لذلك من المرجح وفاة 189 شخصاً كانوا في الطائرة".

ونشر نحو 150 منقذا في مكان الحادث اليوم، بحثا عن ناجين محتملين وحطام الطائرة على عمق يراوح من 30 ألى 40 مترا. وقال عاجي إنهم سيواصلون عمليات البحث.

ونُقلت تسعة أكياس تحوي بقايا بشرية إلى مستشفى تديره الشرطة. وعثر رجال الإنقاذ أيضا على قطع حطام، بينها جزء من ذيل الطائرة يحمل شعار شركة الطيران، وملابس ووثائق هوية. لكنهم لم يجدوا بعد الصندوق الأسود، على ما قال رجال الانقاذ.

وأعلن المدير العام للطيران المدني في وزارة النقل سيندو راهايو في بيان منفصل أنّ الطائرة تقلّ 189 شخصاً "هم 178 مسافرا بالغا، وطفل ورضيعان وطيّاران وطاقم مضيفين مكوّن من ستة أفراد".

وأشارت وزارة النقل إلى أن بين ركاب الطائرة إيطالي وهندي.

وأقرّت شركة الطيران بأن الطائرة خضعت لعمليات تصليح في الأيام التي سبقت رحلتها الأخيرة، من دون تحديد طبيعتها.

وأظهرت لقطات سجلت في مطار بانغكال بينانغ أفراد عائلات الركاب يبكون ويتحدثون بتوتر على هواتفهم النقالة.

وتحدثت ارماياتي عبر الهاتف مع وكالة "فرانس برس"، متحسّرة على فقدان زوجها محمد سيافي البالغ 45 عاماً الذي كان في الطائرة. وقالت: "هذا الصباح، اتصل كي يعرف أخباراً عن ابنه الأصغر". وهذا كان الاتصال الأخير.

وفي مطار جاكارتا، تنتظر زينة العابدين أخبارا عن ابنتها. وقالت لـ"فرانس برس": "إذا ماتت ابنتي، آمل فقط أن تُدفن في شكل مناسب".

ويظهر موقع "فلايترادار" المتخصّص بتعقب مسارات الطائرات حول العالم، مسار الطائرة التي أقلعت من جاكرتا متّوجهة نحو الجنوب الغربي، قبل أن تحول مسارها جنوبا نحو 180 درجة، وتتوجه إلى الشمال الشرقي. وتوقف المسار فجأة فوق بحر جاوا، في مكان غير بعيد عن الساحل.

وقال الناطق باسم شركة الطيران دانانغ ماندالا بريهانتورو إن "لايون إير قلقة جدا من هذا الحادث. وستعمل مع كل الوكالات والأطراف المتخصصة".

وعبّرت مجموعة "بوينغ" الأميركية عن "حزنها العميق" للأنباء المتعلقة بالحادث وتعاطفها مع الأهالي، مؤكدة أنها "مستعدة لتقديم المساعدة التقنية للتحقيق في الحادث".

وتعتمد إندونيسيا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا. ويتألف من 17 ألف جزيرة متفاوتة الحجم، إلى حد كبير على النقل الجوي وتشهد حوادث باستمرار.

وكان طفل في الثانية عشرة نجا من حادث طائرة أسفر عن سقوط 8 قتلى في منطقة جبلية في إقليم بابوا في آب الماضي.

وفي كانون الأول 2016، لقي 13 شخصا حتفهم في تحطم طائرة عسكرية قرب تيميكا، وهي منطقة جبلية أخرى في بابوا.

وفي آب 2015، تحطمت طائرة "ايه اي آر 42-300" تابعة لشركة الطيران الإندونيسية "تريغانا اير"، وعلى متنها 44 مسافرا بالغا و5 أطفال وطاقم من 5 أفراد في جبال بينتانغ، بسبب الأحوال الجوية السيئة. ولم يعثر على أي ناج.

وشهدت "لايون إير" شركة الرحلات المنخفضة الكلفة، عددا من الحوادث.

ففي آب 2017، اصطدمت طائرة "بوينغ" تابعة للشركة عند هبوطها في مطار كوالانامو الدولي في ميدان ثالث مدن إندونيسيا شمال جزيرة سومطرة، بجناح طائرة "إيه تي آي-72" تابعة لشركة "وينغز إير" الإندونيسية أيضا، كانت تنتظر السماح لها بالإقلاع. لكن الحادث لم يسفر عن إصابات.

وفي أيار 2016، اصطدمت طائرتان تابعتان للشركة ببعضهما البعض، على مدرج مطار سوكارنو-هاتا في ضاحية جاكرتا.

وفي نيسان 2013، أخفقت طائرة "بونيغ" تابعة للشركة في الهبوط في شكل صحيح على مدرج مطار دنباسار الدولي في جزيرة بالي، وسقطت في البحر القريب. ونجا ركاب الطائرة الـ108. لكن أربعين منهم جرحوا، وكانت إصابة سيدة منهم خطيرة.

و"لايون اير" فرع من مجموعة "لايون غروب" التي تملك أربع شركات أخرى هي "وينغز اير"، و"باتيك اير" في إندونيسيا، و"ماليندو إير" في ماليزيا، و"ثاي لايون إير" في تايلاند.