"مشكل ولاد" سببُ جريمة أبي سمراء... مقتل رباح ثأراً وانتقام من فريد بـ"فورة" غضب!

رائحة الدم فاحت من منطقة ابي سمراء امس بعد مقتل شخصين من عائلة خضر في جريمة ثأرية تعود الى نحو سبع سنوات ماضية، "يومها وقع اشكال في محلة طلعة الرفاعية انتهى بمقتل عدنان خضر على يد اقاربه الذين تم توقيفهم من القوى الأمنية ومن بينهم رباح خضر،  ابن عم المغدور، حيث مكث في السجن مع ثلاثة من ابنائه خمس سنوات، بجرم الاشتراك في مقتل عدنان، ليخرج قبل نحو سنة ويتابع حياته، الى أن كانت نهايته امس على يد اقاربه"، وفق ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار".

"مشكل ولاد"... دموي

ظهر امس، كان رباح (46 سنة، متزوج ولديه 8 اولاد، 6 شباب وابنتان) على دراجته النارية عند مفرق محلة الشرفة في أبي سمراء، عندما غدر برشق ناري اصابه في رأسه وبطنه، فأرداه قتيلا على الفور، في جريمة علّق عليها علي عمّ رباح بالقول: "هي جريمة وحشية، قتل ابن شقيقي قبل أن يكمل السنة منذ خروجه من السجن بسبب (مشكل ولاد) انتهى بمقتل ابن عمه عدنان خضر، يومها سجن رباح وأولاده الثلاثة خمس سنوات". وعن سبب الاشكال القديم، شرح: "كان خضر شقيق عدنان يعمل مع ابن رباح نجار باطون في أبي سمراء. اختلفا وانهيا العمل بينهما، حينها قصده رباح للتفاهم معه. وقع اشكال بينهما انتهى بطعن ابن رباح لشقيق عدنان في رقبته، حيث اصابه بجرح صغير، فما كان من عدنان وعائلته الا ان نصبوا مكمناً لرباح امام مستشفى الشفاء وانهالوا عليه بالضرب، ليكبر الإشكال ويصل الى مقتل عدنان"، واضاف: "حاولنا كثيراً أن نضع حداً للثأر والخلاف، ارسلنا أشخاصاً عدّة للصلح، لكن من دون جدوى".

"فورة غضب"

"تلقى اسماعيل (22 سنة) ابن رباح، اتصالا أطلع خلاله على مقتل والده. جنّ جنونه، حمل مسدسه وسارع الى المكان حيث صدف في طريقه قرب ساحة الضناوي وجود فريد خضر (45 سنة) الذي لا ذنب له بكل ما جرى سوى انه ابن شقيق عدنان، فهو رجل بسيط يعمل في جمع التنك، متزوج ولديه ابناء، أطلق عليه النار ليلفظ انفاسه الأخيرة على الفور، كل ذلك بسبب فورة غضب"، بحسب ما قاله المصدر الامني.

نقل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية الجثتين إلى مستشفيي طرابلس الحكومي ودار الشفاء، وفتح مخفر أبي سمراء تحقيقا بالحادث، "تم توقيف اسماعيل وبحوزته سلاح الجريمة، وبوشر التحقيق معه تمهيداً لاحالته على القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف بقية المتورّطين في مقتل رباح، والتحقيق في القضية لا يزال مستمراً".

هي قصة ثأثرية جديدة في القرن الحادي والعشرين، فصولها كتبت بدم ضحيتين والخشية من استمرار الكارثة وخسارة المزيد من ابناء العائلة الواحدة.