اكتشاف جين يفتح باباً لحلول جديدة للعجز الجنسي

كشفت دراسة جديدة أنّ التغيرات الجينية هي أحد أسباب ضعف الانتصاب، وهذا الاكتشاف يشقّ الطريق لعلاجات جديدة وأكثر فعالية ضد هذا الخلل، بحسب موقع "توب سانتيه" الفرنسي.

يقول العلماء إن نحو ثلث خطر الإصابة بالضعف الجنسي متعلّق بأسباب وراثية بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة (النفسية كانت أوالعصبية أو الهرمونية أو المتعلّقة بالأوعية الدموية). وجد الباحثون تغيراً واضحاً في الجينات البشرية مرتبطة بمشاكل الإنتصاب.

26 في المئة من المخاطر الإضافية

حلّل الباحثون بيانات لـ36649 مريضاً في مجموعة أبحاث صحة البالغين والشيخوخة، وتمكنوا من تحديد جين يضطلع بدور أساسي في تنظيم الوزن والوظيفة الجنسية بالقرب من جين الـ"SIM1". فالرجال الذين يحملون هذا الجين هم 26 في المئة أكثر عرضةً لمشاكل الانتصاب مقارنة مع بمتوسط عدد السكان. أما معدل انتشار ضعف الانتصاب لدى السكان عامةً فهو أقل من 10 في المئة قبل سن الـ40، ومن10 إلى 30 في المئة بين سنّي الـ40 والـ59، ومن20 إلى 40 في المئة بين سنّي الـ60 و الـ69 ومن 50 إلى 75 في المئة بعد الـ70 عامًا .

السبيل إلى العلاجات الجديدة

يقول الاختصاصي في علم الوراثة، إيريك جورجينسون: "العلاجات الموجودة لعلاج ضعف الإنتصاب تفشل لدى حوالي نصف الرجال المعالجين. فإذا استطعنا تطوير علاجات جديدة تستهدف هذا الجين، يمكننا مساعدة هؤلاء الرجال. فاكتشاف هذا الجين يفتح باباً لحلول جديدة".

ويضيف زميله هنتر فيسيلز، البروفيسور في علم المسالك البولية أنّ: "هذه الدراسة تشير إلى اتجاه بحثي جديد عن ضعف الإنتصاب يمكن أن تساعدنا على تحديد التغيرات الجينية الرئيسية الأخرى التي تساهم في اندلاع المرض، وإجراء البحوث لفهم بشكل أفضل الآليات الدقيقة التي تعمل من خلالها. نأمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى علاجات أفضل، والأهم من ذلك، إلى مناهج وقاية للرجال وشركائهم الذين غالباً ما يعانون بصمت من هذا المرض". 

ويذكر أنّ لم تكن أسباب العجز الجنسي معروفة حتى الآن، وهي تعدّ محط جدل بين العلماء، فالعلماء ابتكروا المنشطات الجنسيّة القادرة على القضاء على بعض الأعراض الفيزيولوجية كحلّ لهذه المشكلة، ولكن ليس النفسية .