من جهاز الكفتة للمخترع الصغير... الاختراعات المصرية الجديدة "فنكوش"

"إحنا بتوع الفنكوش"... مقولة رددها الفنان أحمد راتب في فيلم الفنكوش مع الفنان عادل إمام، بعدما توصلا إلى اختراع وهمي سمياه الفنكوش، بعدما سبق وتورطا في حملة دعائية لمنتج وهمي بالاسم نفسه، بخاصة أنهما يمتلكان وكالة للدعاية والإعلان، ليصبح الفنكوش كلمة مصرية تطلق على أي اختراع وهمي أو فاشل في الشارع المصري.

ظاهرة الفنكوش

الغريب في الأمر أن الشارع المصري أصبح يشهد عديداً من اختراعات الفنكوش في الفترة الماضية، حيث كان آخرها ما بين جهاز الكفتة لعلاج الإيدز والكبد الوبائي، إلى المخترع الصغير إلى السيارة الطائرة.

المخترع الصغير

آخر مظاهر "الفنكوش" كان الطفل المصري وليد محمد عبادي، الذي لقب بالمخترع الصغير، وبات يظهر بشكل دائم على القنوات المصرية للحديث عن إنجازاته واختراعاته رغم أن عمره لم يتخط 14 عاماً، حيث روج والد الطفل حصوله على جوائز وهمية بالفوز بالمركز الأول من "صالون أرخميدس" في موسكو، ولقب "أصغر بروفيسور في العالم" من إيطاليا، والغريب أن الموقع الرسمي للجائزة الروسية لم ينشر اسم الطفل ضمن أصدقاء الصالون المسجلين، وادعى بعدها اختراع نموذج موجات مغناطيسية للاستخدام الحربي، مؤكداً أنه في طريقه لاختراع علاج للسرطان بالموجات فوق الصوتية، إضافة إلى فك شيفرة القنبلة والصاروخ.

جهاز الكفتة

ولعل أبرز ظواهر الفنكوش كان جهاز الكفتة لعلاج الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، للواء إبرهيم عبدالعاطي، حيث أكد أنه يسحب مرض الإيدز من جسد المريض ويعطيه بدلا منه كفتة، وأظهر من مقاطع الفيديو التي قال إنها لمجموعة من مرضى الإيدز خضعوا لتجارب علاجية جديدة ثبت نجاحها، باستخدام الجهاز، وسط مباركة إعلامية، وحملة دعائية لا مثيل لها، ليخرج المستشار العلمي للرئيس المصري وقتها عدلي منصور واصفاً الأمر بـ "أكبر فضيحة علمية لمصر".

ملك الفيزياء محطم نيوتن

حالة أخرى انتشرت في الأوساط المصرية، بخاصة في محافظة المنيا، لمواطن يدعى ثروت عبد الحفيظ، حيث أطلقوا عليه لقب "ملك الفيزياء محطم نيوتن"، بعدما ادعى أن نظرية إسحق نيوتن عن الجاذبية الأرضية غير حقيقية، مؤكداً أن الأشياء تسقط في الهواء من خلال نظرية أطلق عليها “نظرية التساقط”.

إنتاج الماس من الميثان

الطالبة إيمان محمد السيد، بكلية الأداب بجامعة الفيوم، نشرت أنها توصلت لاختراع يمكنه تحويل غاز الميثان إلى جرافيت ومنه إلى ماس، ولم يظهر الاختراع للنور وكان مجرد فرقعة إعلامية.

الوحش الطائر

الوحش الطائر كان فكرة اختراع جهاز جديدة عبارة عن سيارة برمائية هوائية لمجموعة من المخترعين الشبابن وملأوا الدنيا ضجيجاً حول إطلاق السيارة في ميدان التحرير لتحتشد الصحف والمجلات والقنوات الفضائية، وكانت المفاجأة أن السيارة لم تعمل ولم تسر ولم تطر وسط خيبة أمل كبيرة.