سينما "حرب أكتوبر"... قائمة خلّدت ذكرى النصر

تحتفل مصر غداً السبت بالذكرى الـ45 لانتصارات حرب أكتوبر، والتي شهدت قصة كفاح مصرية لاسترداد أراضي سيناء من الإسرائيليين، بتاريخ 6 أكتوبر من العام 1973.

وحرصت السينما المصرية على مدار السبعينيات والثمانينيات، على تجسيد الملحمة الرائعة للجيش المصري، والانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي الذي أعلن وقتها أنه لا يُقهر، إلا أنه تحطّم أمام عزيمة وكفاح الجنود المصريين، حيث تتسابق القنوات التلفزيونية في عروضها، احتفالاً بهذه الذكرى.

ولعل أبرز الأفلام الخالدة في ذاكرة المصريين تجسيداً لحرب أكتوبر، كان فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" للنجم محمود ياسين ومعه حسين فهمي وسعيد صالح وصلاح السعدني ويوسف شعبان، الذي أُنتج عام 1974، وصوّر في الأماكن الحقيقية على الجبهة في سيناء، مع الاستعانة بجنود حقيقيين من القوات المسلحة خلال إحدى المناورات، وتدور أحداث الفيلم حول جندي يضلّ الطريق في الصحراء ويبقى شهوراً وسنين محتفظاً برصاصة أملاً في استخدامها لقتل إسرائيلي خلال الحرب لتحرير سيناء، قبل أن ينجح في تحقيق حلمه.

كما يعدّ فيلم "الطريق إلى إيلات" أحد الأفلام الشهيرة في السينما المصرية التي جسّدت تفوّق مصر في حرب الاستنزاف قبل حرب أكتوبر، الذي أنتج عام 1993، من بطولة عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي. وتدور أحداثه حول مجموعة من الضفادع البشرية التابعة للبحرية المصرية، والتي تقوم بعملية ضد قطع عسكرية إسرائيلية في مدينة إيلات.

ومن الأفلام أيضاً، فيلم "العمر لحظة" الذي أنتج العام 1978 من بطولة ماجدة وأحمد زكي وأحمد مظهر وحاتم ذو الفقار ومحمد خيري، ويتحدث عن صحافية متخصصة في تغطية أخبار الحرب تقع في حب ضابط، وتتعرف إلى جنوده حتى تحين لحظة الحرب وتشهد الانتصار.


كما تضم قائمة أفلام السينما المصرية التي تتحدث عن الحرب، فيلم "الوفاء العظيم" من بطولة محمود ياسين، وسمير صبري وكمال الشناوي ونجلاء فتحي، وأنتج في العام 1974.

وكان "أبناء الصمت" أحد الأفلام الشهيرة التي تناولت الحرب، وهو من بطولة أحمد زكي ومحمد صبحي وسيد زيان ونور الشريف وميرفت أمين. وقد أُنتج في العام 1974، وتدور قصته حول حياة مجموعة من الجنود على الجبهة وفي منازلهم، حتى تحين ساعة الحرب ويحققوا الانتصار.

"حتى آخر العمر" فيلم آخر تناول حرب أكتوبر، من بطولة محمود عبدالعزيز ونجوى إبراهيم وعماد حمدي وحياه قنديل وعمر خورشيد. وأنتج العام 1975 عن قصة الأديب يوسف السباعي.

الغريب في الأمر هو عزوف المنتجين وصنّاع السينما خلال الألفية الجديدة عن إنتاج أي فيلم يتحدث عن حرب أكتوبر، خشية مقارنته بالأفلام القديمة التي بقيت خالدة سنوات طويلة في عقول المصريين، بالإضافة إلى زيادة تكاليف إنتاج أفلام الحروب بشكل عام، خصوصاً أن مردودها المادي ضعيف ولا يوجد جمهور يقبل عليها في السينما.