السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الراعي من مونتريال كندا: نرفض الثنائيات والمثالثة وكفى عقدا

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي من مونتريال كندا: نرفض الثنائيات والمثالثة وكفى عقدا
الراعي من مونتريال كندا: نرفض الثنائيات والمثالثة وكفى عقدا
A+ A-

قامت رعية مار مارون في مونتريال كندا حفل عشاء على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق في قاعة chateau royal - laval، شارك فيه رئيس الحكومة الكندية ممثلا بوزيرة السياحة والثقافة melanie joly، رئيس حكومة كيبيك ممثلا بوزير الصحة gaétan barette، كاردينال كيليك gerald cyprien lacrois، قنصل لبنان في مونتريال انطوان عيد، راعي ابرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت، ممثلون عن الطوائف والاحزاب اللبنانية في مونتريال وحشد من الفاعليات.

باسيل

بعد النشيدين اللبناني والكندي، اكد الدكتور فادي باسيل باسم ابناء الرعية "ان الجالية اللبنانية في كندا فخورة بصرح بطريركي جسد الدفاع عن لبنان"، معتبرا "ان المارونية ليست للتحدي والتناحر والتقاتل والتنافر، بل لتواكبها جحافل المؤمنين بلبنان وطن حرية وأمان وسلام، ولترافقها قوافل الناشدين بلد مساواة وعدالة واستقرار، ولتوافيها حشود الراغبين بأرض كرامة وتفهم وتفاهم، ولتقابلها وفود التواقين الى بقعة جناء يطيب فيها العيش المشترك والاحترام المتبادل".

جولي

بدورها، نوهت جولي بالجالية اللبنانية في كندا لاسيما الجالية المارونية، وبالانجازات التي حققتها، وبما يقوم به المطران تابت عل صعيد البشر والحجر، معربة عن فخرها بالجالية اللبنانية المارونية في كندا.

ونقلت للحاضرين تحيات رئيس حكومة كندا، متمنية للجالية المارونية المزيد من التقدم والازدهار.

واعربت عن سرورها للقاء الذي جمعها مع الرئيس ميشال عون خلال زيارته الى ارمينا.

وختمت: "انا لست لبنانية بالدم لكنني لبنانية بالقلب".

باريت

بدوره، اعرب باريت عن سروره بالمشاركة في هذا الاحتفال، ناقلا للبطريرك الراعي والحاضرين تحيات رئيس وزراء كيبيك واعتذاره عن عدم الحضور، بسبب الانتخابات التي ستحصل الاثنين المقبل.

واكد "ان الجالية المارونية اللبنانية في كيبيك جالية فعالة وتلعب دورها على الصعد كافة"، مشيرا الى "انها فخر لكيبيك".

وتوجه الى الراعي، بالقول: "انت هنا في بيتك يا صاحب الغبطة وباسم رئيس الحكومة نتمنى النجاح لما تقومون به والنجاح للجالية المارونية هنا".

تابت

وشكر المطران تابت البطريرك الراعي على حضوره الى كندا، وكل الذين أسهموا في انجاح هذا الاحتفال، متحدثا عما تقوم به المطرانية من نشاطات، لاسيما مع الشباب الذين هم مستقبل الاوطان.

الراعي

ورد الراعي بكلمة قال فيها: "نحن نفاخر بان قيمة لبنان هي بالتعددية الثقافية والمذهبية والدينية التي تشكل الوحدة الوطنية، وهذا يقتضي بأن نرفض الثنائيات، لان كل ثنائية تكسر هذه الفسيفساء، كما اننا نرفض المثالثة التي يتكلم البعض عنها، لبنان هو ذاك النسر الذي شاهده حزقيال النبي منذ 500 سنة قبل المسيح، هذا النسر الذي بألف لون ولون فوق الجبال اللبنانية كان صورة الهية عن هذا الوطن الصغير، مطلوب منا المحافظة على هذه الرسالة التعددية الثقافية والدينية التي نبني منها وحدتنا الوطنية، وهذا الذي يجعل لبنان وطنا لا دين واحدا فيه ولا لونا او حزبا واحدا ولا رأيا واحدا، لكن هذه التعددية نبني من خلالها وحدتنا الوطنية".

وأردف: "لذلك لا يمكننا ان نقبل بأي ثنائيات، لا يمكننا ان نقبل بهذه الاغنية التي ينشدها بعض السياسيين وبعض الفئات اي المثالثة لان هذا اذا ما حصل يعني اننا نقضي على لبنان".

وأضاف: "لا طلاق بين المسلمين والمسيحيين في لبنان الذين يشكلون هذا الوطن، واذا ما حصل ذلك يطير لبنان، فدعوتنا ان يبقى المسيحييون والمسلمون على تنوعنا، يعيشون سوية وهذا ما يجعل من لبنان هذا البلد كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صغير بمساحته لكن كبيرا برسالته شرقا وغربا".

وقال: "نعم نمر في هذه الايام بظروف صعبة وهناك مشاكل سياسية واقتصادية، ولكن مشكلة اللبنانيين انهم بارعون وخبراء بخلق العقد وبفكها، يتسلون بها، استمررنا سنتين ونصف السنة في خلق العقد من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واليوم هناك عقد جديدة في عدم تأليف الحكومة، واذا بسحر ساحر تشكل الحكومة، فهذا لا يجوز".

وتوجه الى المسؤولين، بالقول: "اتركوا لنا جمع العقد، واذهبوا فورا الى الحلول لانه في كل مرة تضعون عقدة تقضون على اللبنانيين وعلى حياتهم، وتجبرون خيرة شبابنا الى الهجرة".

ووجه الشكر الى ابناء الجالية "الذين يحملون هم لبنان في قلوبهم، والحفاظ على وجه لبنان في كندا وفي دعم اهلهم، ولكن علينا جميعا ان نتكاتف، مقيمين ومغتربين، لكي نحافظ على وجودنا في وطننا الام لبنان، لكي يبقى هذا اللبناني يضخ من عالم الانتشار، من حيويته وتقاليده التي تحملونها اينما كنتم وان قيمتها هي لبنان، وهذا يقتضي منا الصبر في انتظار ان تحل مشاكلنا".

وجدد النداء الى المسؤولين في لبنان وبخاصة الى الجماعة السياسية والكتل والى رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، وقال: "كفى عقدا، آن الاوان لتشكيل الحكومة لان لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا ماليا، لانه اصبح على شفير الهاوية، لذلك ليس مسموحا لهم التسلية وكل واحد لديه مطالبه، فليس الوقت اليوم للمطالب بل الوقت الاساسي هو لحماية الوطن".

وذكر بما اجاب البطريرك الحويك يوم ولادة لبنان الكبير عندما سئل عن طائفته، فقال لهم: "انا طائفتي اسمها لبنان"، معتبرا انه مع هذا الكلام بدأ وجه لبنان الحقيقي بأن الولاء للمواطنة اللبنانية هي الاساس، والولاءات لاي مذهب ودين وحزب يكون في الدرجة الثانية لكي يكون هذا الولاء للحزب او للدين او للطائفة من اجل المواطنة اللبنانية".

واعتبر "ان مشكلتنا وأزمتنا الحقيقية اليوم بعدم تأليف حكومة حتى الان، واننا نضع الولاء للحزب والزعيم والمصالح في الاولوية ونضع جانبا الولاء للمواطنة"، داعيا المسؤولين الى "العودة الى الاصول فعندما نضع الولاء للمواطنة عندها تحل كل القضايا".

واذ شدد على "ضرورة ان يكون في لبنان احزاب سياسية"، دعا كل الاحزاب اللبنانية الى "تنشئة مناصريها ومحازبيها على الولاء للوطن وليس فقط للحزب ولرئيسه"، معتبرا انه "عندما تكون التنشئة للوطن عندها نلتقي جميعا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم