قواعد إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب

هل تذكرون جاك كمب؟ في خريف 1996، اشتكى المرشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة بوب دول، في مناظرته مع آل غور، من أن النمو الاقتصادي الذي بلغت نسبته 2.5 في المئة ليس جيداً بما فيه الكفاية. كان الشعب الأميركي يرى هذا النمو من منظار أفضل، وكانت النتيجة خسارة دول-كمب في السباق الرئاسي بفارق أكثر من ثمانية ملايين صوت.قد يستعيد منتقدو دونالد ترامب وخصومه المحتملون هذه الواقعة بالذاكرة إزاء الأنباء التي تتحدث عن تسجيل الاقتصاد الأميركي نمواً سنوياً متيناً بلغت نسبته 4.1 في المئة في الربع الثاني، وهو الربع الأفضل منذ عام 2014. لا، ليس النمو موزَّعاً بالتساوي. فهو لم يتجلَّ في الرواتب. ولا يجب أن يُستخدَم ذريعة لتبرير الحماقات التي يرتكبها الرئيس في التجارة. وهو لا يعني أن الربع المقبل سيكون جيداً بالقدر نفسه. كما أنه لا يستثني أبداً أن غيوم العاصفة تتجمّع في الأفق.لكن إذا كانت لديكم رغبة جدّية في إلحاق الهزيمة بترامب، فربما تريدون أن تبدأوا بالقاعدة الأولى: لا تجادلوا نور الشمس. لا تُقرّوا بالأنباء الجيدة على مضض وبغيظ مكتوم، أو تسخروا من تبجّح الرئيس بالإنجازات، أو تُقنعوا أنفسكم بفكرة أنه تحقّق نمو قوي أيضاً في بعض الفصول في عهد أوباما، وأن الأخير يستحق كل الفضل في هذا المجال.ولا تراهنوا على الأنباء السيئة.لماذا؟ لأن ذلك يولّد انطباعاً ساماً بأن منتقدي ترامب يفضّلون أن يروا الأمور تسلك...