مواجهة رفيعة المستوى بين صلاح وكين

ستكون المباراة بين #توتنهام و #ليفربول مواجهة بين هدافين من الطراز الرفيع، هما المصري #محمد_صلاح والانكليزي #هارين_كين، وان كان مردودهما منذ مطلع الموسم أقل من التوقعات.

وكان صلاح توج هدافاً للدوري الانكليزي الموسم الماضي برصيد 32 هدفاً متفوقاً على كين بالذات، الذي اكتفى بـ30 هدفاً، لينال الأول جائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز مرتين من قبل رابطة الصحافيين ومن رابطة اللاعبين المحترفين، وذلك في أول موسم له في صفوف ليفربول القادم إليه من روما الايطالي.

يذكر ان صلاح سجل 44 هدفاً أيضاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي.

لكن نهاية موسم صلاح كانت مريرة، لانه أصيب خلال مباراة فريقه ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تدخل عنيف من مدافع الاخير سيرخيو راموس، ما أدى إلى إصابته بخلع في كتفه أثر كثيراً على ذهنيته في نهائيات كأس العالم، حيث غاب عن المباراة الاولى ضد الاوروغواي، قبل ان يشارك ضد روسيا والسعودية.

لكن كلاهما يدخلان المواجهة المرتقبة بين فريقهما، السبت، والشك يحوم حول إمكانية مواصلة النسج على المنوال ذاته الموسم الماضي، لا سيما بعد مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في نهائيات كأس العالم الاخيرة في روسيا.

فصلاح اكتفى بتسجيل هدفين في 4 مباريات حتى الان، من دون ان يظهر بمستواه السابق عندما كان يشكل كابوساً لمدافعي الفرق المنافسة، لكن ذلك لم يمنع ليفربول من الفوز في مبارياته الاربع حتى الان وتصدر الترتيب العام.

اما كين، فسجل هدفين في 6 مباريات لناديه ومنتخب بلاده.

بطبيعة الحال، لم يكن سهلاً على الهدافين تكرار موسمهما الرائع، وللمفارقة فقد حذر كين من ذلك بقوله: "بالنسبة الي، يتعين علي تكرار ذلك على مر المواسم. الفارق بين لاعب جيد ولاعب عظيم هو عندما تقوم بذلك بشكل متواصل".

ويتبادل اللاعبان الاحترام، لكن السباق المحتدم على لقب هداف الموسم الماضي، شهد شرخا في هذه العلاقة بين الاثنين، لا سيما بعد ان تساءل صلاح عن قرار الاتحاد الانكليزي منح هدف لمصلحة كين، بعد ان كان مسجلاً باسم زميله صانع العاب توتنهام الدانماركي كريستيان اريكسن. كما ان كين واجه انتقادات كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم بانه يسعى الى احراز الجوائز الشخصية بأي ثمن.

وباعتراف كين ورغم تتويجه هدافاً لكأس العالم في روسيا برصيد 6 أهداف، فانه لم يظهر بمستواه المعهود حتى ان مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت اشركه احتياطياً في المباراة الودية ضد سويسرا خلال الاسبوع الحالي.

ووفق احصائية لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، فان معدل تسديدات كين حتى آب 2017 كان 6.7 كرات باتجاه المرمى، أما حالياً، فتقلصت النسبة الى 2.6 تسديدة في المباراة الواحدة.

وقد تطرق معلق شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية وقائد مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل الى ذلك شارحاً الاسباب، بقوله: "انا قلق بشأن هاري كين. منذ عام 2015، خاض كين 175 مباراة. لندع الجانب البدني جانباً، فهو في حاجة الى راحة ذهنية ايضا لانه يعاني في الوقت الحالي".

وكان كين عانى من إصابة في اربطة الكاحل في نيسان الماضي أبعدته عن الملاعب لاسابيع عدة، كما لم يحظ براحة طويلة بعد مشاركته في مونديال روسيا 2018، بالاضافة إلى كون المدافعين يرصدون جميع تحركاته ويفرضون طوقاً حوله.