الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

اللبنانيون المهاجرون نعمة أم نقمة؟!

مروان اسكندر
مروان اسكندر
Bookmark
اللبنانيون المهاجرون نعمة أم نقمة؟!
اللبنانيون المهاجرون نعمة أم نقمة؟!
A+ A-
قرأت منذ بضعة ايام مقالاً في جريدة "الاوريان-لوجور" كتبته سيدة استنادًا الى تقرير وضعه خبراء صندوق النقد الدولي يظهر في رأيها مخاطر الاعتماد على تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج، وان هذه التحويلات التي توازي نسبة 16 في المئة من الدخل القومي وتوفر تدفقًا بالعملات الاجنبية كانت السبب الرئيسي لتحقيق فوائض على حساب ميزان المدفوعات، الامر الذي تلاشى مع ازدياد المستوردات لكفاية حاجات اللبنانيين المتزايدين وحاجات النازحين من سوريا الى لبنان. وتعتبر الكاتبة، استنادًا الى تقرير خبراء صندوق النقد الدولي، ان لبنان معرض لمخاطر اقتصادية كبيرة بسبب توجه شبابه عندما يعجزون عن الحصول على وظيفة مجدية الى طلب الهجرة الى البلدان التي تستقبل لبنانيين، وأوضاعها الاقتصادية أفضل من الوضع في لبنان.ان هجرة اللبنانيين الى الخارج تطورت خلال حقب مختلفة لاسباب متنوعة. خلال الحرب العالمية الاولى حينما هاجر عدد كبير من اللبنانيين الى شمال أميركا والبرازيل، وكولومبيا والارجنتين في جنوب أميركا، كان السبب الاساسي تفشي المجاعة منذ عام 1915 لان السلطات العثمانية فرضت على اللبنانيين تزويد قواتها التي كانت تخوض الحرب حاجاتها الغذائية على حساب اللبنانيين، وتفاقمت هذه المجاعة ايضًا نتيجة الحصار البحري الذي فرضه الحلفاء في حينه. اضافة الى ذلك، كان الشباب من اللبنانيين يتهربون من الخدمة العسكرية الاجبارية في القوات العثمانية. وخلال سنوات الحرب العالمية الاولى 1914 – 1918، انخفض عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان 100 الف لبناني ولبنانية. استطاعوا الهجرة وكانت نسبتهم الى مجموع السكان توازي 30 في المئة، كما توفي 30 في المئة من اللبنانيين بسبب المجاعة.والظلم العثماني للبنانيين خلال الحرب العالمية الاولى وانتشار المجاعة ساهما في تشجيع الهجرة، ومن ثم اواخر العشرينات واوائل الثلاثينات عندما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم