قبل أيام من العام الدراسي... هاجس الازدحام المروري يشغل الشارع المصري

ينطلق العام الدراسي الجديد في مصر يوم 22 أيلول الحالي، ليعود هاجس الازدحام والتكدس المروري ويسيطران على المواطنين، وبخاصة في القاهرة الكبرى، حيث يعيش المواطنون أزمة مرورية خانقة.

ولعل أبرز مخاوف المصريين بسبب امتلاء الشوارع بالسيارات، في أوقات الذروة التي تشهد مواعيد ذهاب الطلبة والموظفين إلى عملهم والعودة منها، إلى جانب سوء التخطيط العمرانى والعشوائية فى البناء، لتزيد الكثافات السكانية والمروية فى منطقة غير مهيأة لتحمّل مثل هذه الكثافات.

تتزايد أعداد السيارات "الملاكي" بشكل كبير سنوياً في الشوارع المصرية، وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً، حيث لا تتحمل الشوارع تلك الكثافات الكبيرة، وتظهر بشدة في العام الدراسي، خاصة أن فترة الإجازات تشهد وجود عديد من الأسر خارج القاهرة.

خروج أغلب المواظفين العاملين في القطاعات الحكومية في التوقيت نفسه بميعاد ثابت، إلى جانب خروج الطلبة في  التوقيتات عينها، وهو ما دفع البعض إلى المطالبة بتغيير تلك المواعيد لتقليل الكثافة المرورية في الشارع المصري.

عدم وجود ساحات مخصصة وكراجات للسيارات في عديد من الأماكن، يتسبب في لجوء أصحاب السيارات إلى تركها في الشوارع، وهو ما يتسبب في زيادة كثافة الشارع، إذا أخذنا في الاعتبار الانتظار الخاطئ مثل الوقوف صفاً ثانياً وثالثاً مع ضيق الشوارع يسبب زحاماً، وعدم إجراء الصيانة الدورية بشكل ثابت لبعض الطرق المتهالكة.

أحد العوامل التي تسبب انفجاراً مرورياً في القاهرة، هو وجود أغلب مناطق الخدمات والوزارات وجامعة القاهرة في مناطق قريبة، وهو ما يدفع أغلب المواطنين إلى التردد على تلك المنطقة ليسبب أزمة مرورية، إلى جانب بناء منشآت ومؤسسات عامة كالبنوك والشركات والجامعات وسط أماكن حيوية دون تخطيط سابق لأماكن الانتظار.