آخرها 6.5 أطنان كوارتز... الذهب الخام المصري في قبضة المهرّبين الأفارقة

تعاني #مصر خلال السنوات الماضية، وجود عدد كبير من العصابات الإفريقية المختصة في التنقيب عن الذهب الخام باستخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية لاستخراجه وتهريبه خارج البلاد، وهو ما دفع وزارة الداخلية المصرية إلى شن حملات أمنية كبيرة خلال الفترة الأخيرة للقبض على هذه العصابات.

ونجحت الوزارة خلال حملة أمنية بالقبض على عدد من المهربين ومستخرجي الذهب الخام، ليتم ضبط 6.5 أطنان من حجر الكوارتز الذي يحتوي الذهب الخام، والقبض على اثنين من الأفارقة ومعهما 9 مصريين يعاونوهما، وبعض الأسلحة والأجهزة المستخدمة، بالإضافة إلى قرار بإزالة 100 طاحونة لاستخراج الذهب خلال الشهر الماضي في محافظة أسوان، وهو ما يعني أنّ الذهب المصري يعاني النهب والسرقة.

ومنذ عام 2010، بدأ ظهور بعض الأفارقة الذين توافدوا إلى مصر من أجل التنقيب في المناطق الجبلية على الذهب، بخاصة في الأودية بمناطق أسوان ومرسى علم والبحر الأحمر، قبل أن تعلن مصر عن اتفاق بالحصول على نسبة 20% من الذهب المستخرج، ومنح تراخيص لمن يريد استخراج الذهب، إلا أنهم رفضوا الالتزام بتلك اللوائح ليتم إلغاء التراخيص.

فيما ازداد الوضع سوءاً عقب ثورتي يناير و30 يونيو، بسبب الأوضاع الأمنية، وهو ما أسهم في زيادة أعداد المتسللين الأفارقة، وإدخال أجهزة حديثة لكشف ما في باطن الأرض من ثروات معدنية وذهب وآثار، قبل أن تكثف قوات الأمن المصرية خلال الأسابيع الماضية حملاتها بالتنسيق مع القوات المسلحة وهيئة الثروة المعدنية.

أدخل السودانيون جهازي بحث عن المعادن لاستخدامهما فى التنقيب عن الذهب في جنوب البحر الأحمر، هما جهاز الجيبا والتكنس، حيث يتم وضعه على سطح الأرض لإجراء البحث حتى يُصدر صوتا وأرقاما معينة على شاشته الصغيرة، ليثبت أن باطن الأرض يحتوي معدن الذهب، ليبدأوا الحفر والتنقيب لاستخراجه، قبل أن يقوموا بتكسير أحجار الكوارتز وطحنها لاستخراج الذهب منها، حيث تصل نسب الذهب فى الطن الواحد في أحجار الكوارتز بين 6 و10 غرامات.