أشهر رسائل انتحار المشاهير... هذه كلماتهم الأخيرة!

جاد محيدلي

كثيرون يعتقدون أن حياة الشهرة هي بمثابة الحلم أو الحياة المثالية، لكن دراسات عدة أثبتت أن الفنانين الذين يتمتعون بقاعدة كبيرة من المعجبين يعانون من الإحساس بالعزلة وعدم تقدير الذات والاكتئاب. نهايات مأسوية كثيرة وضعها المشاهير بأيديهم، ونهايات أخرى طرحت حولها عدة علامات استفهام مثل وفاة سعاد حسني والأميرة ديانا. لكن بعض هؤلاء المشاهير قرروا وضع حد لحياتهم عن سبق إصرار وتصميم، بل وكتبوا رسائل وداعية لا يزال يتذكرها كثيرون من محبيهم بعد رحيلهم بسنوات.

في التالي سنقدم لكم أشهر رسائل انتحار المشاهير وبعض الكلمات الوداعية، بحسب موقع "The richest":

مارلين مونرو

عانت مارلين مونرو من اكتئاب حاد وإدمان على المخدرات، وأمضت عدة أسابيع في مصحة نفسية. أفلامها لم تحقق أي نجاح في الفترة الأخيرة من حياتها، وعُرف عنها عدم التزامها بالمواعيد المحددة للتصوير وأدائها السيئ للأدوار، ازدادت تقلباتها المزاجية حدة بعد انهيار مسيرتها الفنية، بالإضافة إلى تفاقم إدمانها على مادة الباربيتورات. توفيت مونرو عام 1962، حيث وُجدت ملقاة في غرفة نومها وبجانبها ثلاث زجاجات دواء فارغة. وكانت كلماتها الأخيرة: "قل الوداع لبات، قل الوداع للرئيس، وقل الوداع لنفسك، لأنك رجل صالح".

أدولف هتلر

قرر هتلر وزوجته إيفا الانتحار بعد سقوط القوات النازية أمام قوات الحلفاء وعند علمهما بهزيمة القوات الألمانية. تناول هتلر وإيفا الغداء معاً ثم أطلق هتلر الرصاص على نفسه بينما استنشقت إيفا غاز السيانيد السام. ترك هتلر وصية سياسية وأُخرى شخصية، واحتوت الوصية الشخصية على الآتي: "اخترت أنا وزوجتي الموت بدلاً من تحمل عار الهزيمة والاستسلام، أتمنى أن يقوم من يجدنا بإحراق جثتينا في نفس المكان الذي قضيت فيه اثني عشر عاماً من حياتي أخدم شعبي".

فنسنت فان غوخ    

قرر الرسام الشهير فان غوخ، في عام 1989، الانعزال في مصحة نفسية في باريس. وبالرغم من حالته النفسية السيئة، إلا أنه تمكن من رسم أكثر لوحاته شهرة "ليلة النجوم" أثناء إقامته في هذه المصحة. عام 1980، خرج فان غوخ من المصحة للتنزه ولم يعد في وقته المعتاد بل عاد في وقت متأخر من الليل ومن ثم أطلق النار على نفسه، مردداً الكلمات: "حاولت قتل نفسي، سيدوم الحزن للأبد". ترك رسالة لأخيه قبل ثلاثة أيام من وفاته قال فيها: "إنني أجازف بحياتي لأجل عملي، وقد تعثر تفكيري جزئياً بسببه وهذا عادي. انت لست من المتعاملين كثيراً مع الناس، على حد علمي، وبإمكاني أن أخمن أنك تتعامل بإنسانية، لكن ماذا بوسعك أن تفعل"؟

كيرت كوبين

نال كيرت شهرة كبيرة كأحد أفراد فرقة نيرفانا الموسيقية في أوائل التسعينيات، وقيل أنه عانى من الانفصام في الشخصية وقصور الانتباه وفرط الحركة. كما كان مدمناً على الكحول والمخدرات مما أدى إلى تفاقم الاضطرابات النفسية التي عانى منها. توفي كيرت عن عمر يناهز 27 عاماً بعيار ناري أطلقه على نفسه، تاركاً زوجته كورتني لوف وابنته الصغيرة فرانسيس كوباين. كلماته الأخيرة كانت: "كورتني وفرانسيس، سأكون معكما عند مذبح الكنيسة. عزيزتي كورتني، تماسكي من أجل فرانسيس، فحياتها ستكون أفضل بكثير في غيابي. أنا أحبك، أنا أحبك".

هنتر ثومبسون    

كاتب وروائي اشتهر بسبب روايته "ملائكة الجحيم" التي لاقت نجاحاً عالمياً، عانى من إدمان المخدرات والكحول وهوس حيازة الأسلحة. انتحر عام 2005 وحضر جنازته شخصيات مرموقة عديدة مثل جون كيري وجاك نيكلسون. كلماته الأخيرة كانت: "لا مزيد من الألعاب. لا مزيد من القنابل، لا مرح، لا مزيد من المشي، لا مزيد من السباحة. 67 سنة! 17 عاماً بعد الخمسين.. 17 عاماً زيادة على ما أحتاج وأريد.. ملل. 67.. أصبحت طمّاعاً، استرخ؛ الموت لن يؤلم".

كيفن كارتر

ذهب كيفن كارتر أحد المصورين إلى جنوب أفريقيا لالتقاط صور توضح شدة المجاعة التي تمر بها البلاد، وهو صاحب أشهر صورة التقطت في تلك المنطقة حتى الآن. تلقى كارتر جائزة البوليتزر وهو أرقى تكريم في مجال التصوير. حظي كيفن بشهرة عالمية وقاعدة معجبين كبيرة من محبي التصوير، ولكنه انتحر بسم أول أكسيد الكربون بعد تلقيه الجائزة بأشهر قليلة. كلماته الأخيرة كانت: "أعتذر، ولكن ألم الحياة يفوق متعتها لدرجة أني لا أرى متعة في الحياة مطلقاً.. مكتئب، بلا هاتف، مال للإيجار، مال للعائلة، مال للديون.. المال!!! أنا مطارد بذكريات حية للقتل والجثث والغضب والألم، أطفال جائعون ومتألمون.. مجانين يعشقون القتل، أغلبهم من الشرطة، والجلادين".

روبيرت دوير

سياسي أميركي وسيناتور وممثل ولاية بنسلفانيا منذ 1971 إلى 1987. ألقي القبض عليه بتهمة تلقي الرشاوى عام 1986، وكان معرضاً لعقوبات تصل إلى السجن لمدة 55 عاماً. عقد روبرت مؤتمراً صحافياً قبل يوم من النطق بالحكم شكر فيه عائلته وأصدقاءه وتمسك ببراءته وانكاره التام للاتهامات. بعد مغادرة الجميع، أطلق دوير طلقة من مسدسه في رأسه بعد وضعه داخل فمه أودت بحياته. أثبتت المحكمة براءته بعد وفاته وذلك بعد اعتراف أحد الشهود في القضية بشهادته كذباً ضد دوير.  كلماته الأخيرة كانت: "سبق أن ذكرت أنني لن أستقيل بإرادتي من منصبي، وأتمنى من الذين يؤمنون ببراءتي أن يستمروا في تقديم الدعاء والمساندة لعائلتي. وداعاً لكم جميعاً".