الرئيس الفيليبيني يزور إسرائيل والأردن... دوتيرتي يبحث عن سوق للأسحلة

يبدأ رئيس الفيليبين #رودريغو_دوتيرتي الأحد زيارة لـ#إسرائيل و#الأردن، مواصلا سياسة الابتعاد عن اعتماد بلاده تاريخيا على الأسلحة الأميركية ودعم واشنطن.

والزيارة التي تستمر أربعة أيام في إسرائيل هي الأولى لرئيس فيليبيني منذ أكثر من 60 عاما من العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، علما أن روابطهما تعود إلى أبعد من ذلك، عندما استقبلت مانيلا يهودا خلال المحرقة.

وتثير زيارة دوتيرتي الكثير من الاهتمام لاسباب، منها تصريحاته التي تتضمن ألفاظاً نابية- ومنها مقارنته نفسه بهتلر- وحملته الدامية على المخدرات التي أودت بحياة الآلاف، ولقيت إدانة دولية.

ويرافق دوتيرتي وفد يضم ضباطا من الجيش والشرطة. ويجتمع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويلتقي في فعالية آلاف العمال الفيليبينيين في اسرائيل.

أبعد دوتيرتي الفيليبين عن حليفها التقليدي الولايات المتحدة، ونسج علاقات ديبلوماسية وتجارية مع الصين وروسيا.

وانهارت اتفاقيات ابرمتها الولايات المتحدة وكندا مع الفيليبين لتزويدها بمعدات عسكرية، بسبب مخاوف متعلقة بحرب دوتيرتي على المخدرات. لكن الصفقات مع إسرائيل تجري بسلاسة حتى الآن.

وقال هينيليتو سيفيلا، الخبير في العلاقات الدولية في جامعة الفيليبين لوكالة "فرانس برس": "تهدف الزيارة الى ان يبحث الرئيس دوتيرتي عن سوق بديلة... للأسلحة لقواتنا المسلحة، وكذلك للشرطة".

وإسرائيل بين أكبر أسواق الأسلحة في العالم، بحيث تذهب نحو 60 بالمئة من صادراتها العسكرية الى منطقة آسيا المحيط الهادئ، وفقا لأرقام وزارة الدفاع الإسرائيلية.

أصبحت الفيليبين زبونا مهما جديدا لاسرائيل عام 2017، عندما باعتها أجهزة رادار ومعدات مضادة للدبابات بلغت قيمتها 21 مليون دولار.

وقد تكون في الافق صفقات أكبر بكثير، إذ تخطط مانيلا لتحديث قواتها المسلحة بمليارات الدولارات. ورفض دوتيرتي عروض بيع أميركية، قائلا إنه ليس بحاجة الى طائرات مقاتلة أميركية أو غواصات.

وتقول مانيلا إنه من المتوقع أن يتم، خلال الزيارة، توقيع اتفاقيات بشأن الدفاع والعمل.

ويعمل نحو 10 ملايين فيليبيني في الخارج. وتعدّ الأموال التي يرسلونها إلى بلادهم شريانا للاقتصاد. وتسعى مانيلا الى توقيع اتفاقيات لتحسين ظروف عمل العمال ورواتبهم، خصوصا انه ينظر إليهم كأبطال في بلادهم.

رغم الرابط الخاص بين الفيليبين وإسرائيل لاستقبالها نحو 1300 لاجئ فروا من المحرقة النازية، واجه دوتيرتي إدانة دولية عندما قارن نفسه بهتلر عام 2016.
وقال آنذاك: "هتلر قتل 3 ملايين يهودي. يوجد الآن 3 ملايين مدمن مخدرات (في الفيليبين). وسأكون سعيدا بأن اقضي عليهم". ويقول معظم المؤرخين إن 6 ملايين يهودي قضوا في المحرقة. 

وقدم دوتيرتي في وقت لاحق اعتذاره من الجالية اليهودية عن تصريحاته التي قال إنها تستهدف منتقدين قارنوه بالزعيم النازي.

وبعد سنة على ذلك، امتنعت الفيليبين عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يدين الولايات المتحدة لنقل سفارتها إلى القدس. ويعتبر الفلسطينيون الجزء الشرقي من المدينة المتنازع عليها عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وكانت الفيليبين، وفقا لتقارير، بين حفنة من الدول التي تفكر في أن تحذو حذو الولايات المتحدة. لكن مانيلا أصدرت بيانات نفي متكررة.
وقال مساعد وزير الخارجية ارنستو ابيلا للصحافيين قبيل الزيارة: "هذا ليس من مواضيع البحث". 

ويتوجه دوتيرتي إلى الأردن في 5 أيلول. ومن المتوقع أن يلتقي الملك عبد الله الثاني.