ماذا تقول دار الفتوى دفاعاً عن الحريري؟

في غمرة التعقيدات والعثرات التي تتراكم في طريق تأليف الحكومة برز تأكيد اوساط قريبة من دار الفتوى ان كرة تشكيل الحكومة "ليست في ملعب الرئيس الكلف سعد الحريري انما لدى مَن يُعرقلون ولادتها، وهم باتوا معروفين، بحيث لا يريدون إلا حكومة برضى ايران وسوريا".  

وفي حين اكتفت بالقول لوكالة الانباء المركزية "الله يستر البلد"، في معرض ردّها عمّا اذا كانت هناك حكومة في المدى المنظور، اسفت لـ"أن الرئيس الحريري يجهد من أجل أن يستقيم الوضع في البلد بينما يعمل المعرقلون لمهمته العكس".

وتحدّثت الاوساط نفسها عن "لائحة" من التنازلات "لا يزال الرئيس الحريري يُقدّمها من اجل مصلحة البلد، تبدأ بالتسوية الرئاسية ولا تنتهي بقبوله بقانون النسبية في الانتخابات النيابية الذي أتى اولاً على حساب شعبيته وتمثيله، بحيث تراجع عدد نواب كتلته النيابية في سبيل البلد".

وهل سقطت التسوية الرئاسية نتيجة ما يحصل على خط تشكيل الحكومة؟ اجابت: "فليُسأل عن هذا الموضوع التيار الوطني الحر الذي سبق له أن اعلن سقوط تفاهم معراب الذي وقّعه مع القوات اللبنانية ولاحقاً التسوية مع الرئيس الحريري".

ولفتت الى ان الرئيس الحريري "اعطى كثيراً ولا يزال، فما هو المطلوب منه بعد؟ الدستور ينصّ على ان تشكيل الحكومة هو من صلاحية الرئيس المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، مما يعني ان الرئيس الحريري وحده مَن يُشكّل الحكومة".

واسفت لكون "المعرقلين يضعون شروطاً مُسبقة لتشكيل الحكومة كمسألة التطبيع مع النظام السوري"، وسألت: "لماذ اثارة هذا الملف قبل اوانه، وكيف يُطرح الآن ونحن لم نتجاوز بعد مرحلة تحديد الحصص الوزارية لكل فريق معني بالتشكيل كمّا ونوعاً؟".

واعتبرت ان قرارا من هذا النوع "يُبتّ على طاولة مجلس الوزراء بالاجماع، وليس عبر المنابر الاعلامية وضمن سياسة الشروط المُسبقة".

وفي قراءة سوداوية مطبوعة بـ"التشاؤم" عن وضع البلد نتيجة ما يحصل، خصوصاً على خط تشكيل الحكومة، اسفت اوساط دار الفتوى "لان بلداً مثل لبنان يفقد كل يوم مزيداً من السيّاح ولاسيما منهم العرب، في مقابل المحافظة على "السيّاح" الايرانيين والسوريين، بدل ان يتحرّك المسؤولون فيه للملمة الازمات التي تعصف به، خصوصاً ان معدلات البطالة تُسجّل ارقاماً مُخيفة في ظل إقفال العديد من المؤسسات والمحال التجارية".

من جهة أخرى، أفادت دار الفتوى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في إطار الاحتفال السنوي الذى يقيمه في قصر منى، للشخصيات الإسلامية الكبيرة التي أدت فريضة الحج.

كذلك التقى دريان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأشاد بـ"الجهود التي قامت بها حكومة المملكة لإنجاح موسم الحج، واهتمامها بكل ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم بالخدمات التي قدمتها لراحتهم".