الحرب التجارية الأميركية- الصينية تطال سلعاً بقيمة 100 مليار دولار

تبادلت واشنطن و #بيجينغ، أكبر اقتصادين في العالم، فرض رسوم جمركية على رزمة كبرى من المنتجات بدءا بالدراجات النارية هارلي ديفيدسون وويسكي البوربون الأميركي وصولا إلى قطع غيار وآلات صينية.

واعتبارا من الخميس، ستفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على سلع صينية إضافية بقيمة 16 مليار دولار ليتجاوز بذلك عددها ألف سلعة تمثل نحو 50 مليار دولار من التجارة سنويا.

وردت الصين بفرض رسوم مماثلة على مئات السلع الأميركية ليرتفع إجمالي قيمة السلع المتبادلة إلى 100 مليار دولار، اي سبع التجارة الأميركية-الصينية الإجمالية السنوية.

وتقول إدارة ترامب إن تدابيرها المتشددة هو للضغط على بيجينغ لتغيير سياساتها التي تسمح بسرقة تكنولوجيا أميركية وتضر بالمنتجين الأميركيين.

من جهتها، تستهدف الرسوم سلعا صينية -- كقطع تدخل في تصنيع طائرات وأقراص صلبة للكمبيوتر -- تقول واشنطن إنها استفادت من ممارسات تجارية غير عادلة.
واتهمت الصين الولايات المتحدة ببدء "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي". 

ومن بين السلع الأكثر تضررا بالرسوم أجهزة الكمبيوتر والالكترونيات والآليات، وتشمل 1,1 مليار دولار من وحدات معالجة البيانات إحدى مكونات الكمبيوتر، وسلعا بالقيمة نفسها من الالات الكهربائية.
وثاني أكبر الضحايا هي سلع بقيمة 700 مليون دولار من الدوائر الكهربائية المتكاملة، و500 مليون دولار من الخلايا الشمسية و400 مليون دولار من أقراص وشرائح الذاكرة للكمبيوتر.  وعلى لائحة اهداف الحرب الأميركية ماكينات حلب الابقار ومسجلات بيانات الطيران وأنابيب الأشعة السينية والجرافات والمصابيح القوسية إضافة إلى الدراجات النارية. 

فيما تبلغ قيمة أكبر خمس سلع صينية مستهدفة 9 مليارات دولار، هناك عشرات السلع التي لم يتم تصديرها -- أو بكميات قليلة جديدة -- في السنتين الماضيتين.
ومن السلع التي تطالها الرسوم لكن من غير المرجح أن تؤثر عليها فعليا، الطائرات والمروحيات وأنابيب المايكرويف وقطع مفاعلات نووية ومناظر التلسكوب والقاطرات والإطارات المجددة. 

من المفارقة أن السلع التي استهدفتها الولايات المتحدة تدخل في معظمها في صناعة منتجات أخرى وتصنعها في الصين شركات متعددة الجنسيات وتستوردها شركات مقرها الولايات المتحدة، فيما تتجنب التدابير شركات صينية، بحسب محللين.

وقال معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إن نصف الرسوم الاميركية المفروضة على الصين تقريبا حتى الان تستهدف سلعا تدخل في صناعة منتجات اخرى ومعدات رئيسية ضرورية للصناعة الأميركية.
ردت الصين حتى الان بالمثل، ففرضت رسوما على منتجات زراعية أميركية وسيارات في تموز/يوليو، ورسوما جديدة الخميس على أكثر من 300 من السلع الأميركية. 

والإجراءات الصينية الاخيرة تستهدف 333 من السلع الاميركية المستوردة من السيارات الكهربائية الهجينة والسيارات الرباعية الدفع والفحم وشاحنات نقل مواد البناء والاسفلت وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والدراجات النارية وسواها.
وسيكون على هارلي-ديفيدسون رفع السعر الصيني لدراجتها النارية الشهيرة ب20 بالمئة على الأقل، بحسب مسؤول في احد المتاجر في بيجينغ. يضاف ذلك إلى لحم البقر الاميركي ولحم الخنزير وعدة أصناف من الأسماك وعشرات الفاكهة والمكسرات التي فرضت عليها رسوم في تموز.  والأكثر إيلاما هي على الأرجح الرسوم على فول الصويا الأميركي الذي يمثل شريحة كبيرة من صادرات المزارعين الاميركيين إذ بلغت تلك الصادرات إلى الصين العام الماضي 14 مليار دولار.  السلع الجديدة الخاضعة للرسوم البالغة قيمتها 50 مليار دولار هي جولة أولى فقط. 

فمكتب الممثل التجاري الاميركي ينظر في فرض 25 بالمئة من الرسوم على سلع اضافية بقيمة 200 مليار دولار.

وفيما تعهدت الصين مزيدا من الرد، هدد ترامب باستهداف جميع السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من العملاق الآسيوي والبالغة قيمتها 500 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يحضّر صيغة نهائيّة للعقوبات التجاريّة على الصين