ألكسندر زواري لـ"النهار": محظوظ بالعمل مع النساء الشرقيات

فاديا خزام الصليبي

هو مزيّن الشعر المبدع والعالمي الذي تعشق النساء مقصّه وتسريحاته المبدعة ولا سيّما في منطقة الشرق الأوسط حيث افتتح صالون لتزيين الشعر ومعهد SPA في جدّة – السعوديّة، ودبي. ومن المعروف أنّ Alexandre Zouari هو مزيّن الرؤوس الملكيّة مثل الملكة نور الحسين والملكة رانيا والسيّدة نازك الحريري بالاضافة الى ملكات أوروبا والنجمات الفرنسيات والأميركيات مثل كارلا بروني، ايزابيل أدجاني، أورنيلا موتي...

منذ صغره أحبّ هذا المبدع النساء واختار مهنة تزيين الشعر ليقدم لهنّ الجديد والحديث. ولد في تونس سنة 1985 ثمّ انتقلت عائلته الى باريس ويقال إنّه من أصول تركيّة. افتتح أوّل صالون له سنة 1975 في باريس، حاز شهرة عالمية، وتعاون على منصات الأزياء مع شانيل وشيرير وفالتينو وهرميس... إلخ. "النهار" حاورته في باريس في صالونه حيث تجتمع نساء المجتمع المخملي بحثاً عن طلّة جديدة ورائعة من خلال مقصّه الذهبي.

كيف تصف لنا أسلوبك؟ ومن أين تستوحي إبداعاتك؟

إنه أسلوب هندسي يرتكز على أساسات مبنيّة على قواعد معيّنة. أما الإيحاءات فتأتي من خلال السفر إلى أماكن عدة في العالم ومن المعارض الفنيّة والمتاحف وقد استوحي أيضاً من الشارع أو المترو أو من الأفلام القديمة حيث كانت التسريحات ملوكيّة وأنا أعشق هذا الأسلوب .

هل كانت بداياتك صعبة في عالم التزيين والإبداع؟

دخلت إلى صالون Lorca وكنت ما ازال مراهقاً حيث بدأت بكناسة المحل وتنظيف الأرض ثمّ غسل الشعر ثمّ التدليك لأصبح في ما بعد مساعداً في سن الثماني عشرة. لا أستطيع أن أصف بأنّ بدايتي كانت صعبة بل أصفها باكتساب المعرفة والخبرة بالاضافة الى الطموح والاحساس بالحاجة الى الابداع واخراج المبتكر والحديث من داخلي.


العالم العربي

لقد فتحت صالونين وصالة SPA في دبي وجدّة، لماذا؟

أنا محظوظ بالنساء الفريدات من نوعهنّ وبخاصة اللواتي هنّ من الشرق الأوسط، فأنا معجب بهن لأنهن يهتممن بأنفسهن ويحددن ما يردن، ثمّ إنني من خلالهنّ أبرز تسريحاتي الملوكيّة التي تتصف بالأبهة والترف، ومن خلال تعاوني معهنّ شعرت بالحاجة لكي أكون قريباً منهنّ فكان قراري بافتتاح صالونات في المنطقة لخدمتهن.

كيف تصف المرأة الشرقية من حيث موضة الشعر؟

لا شك في أنّ المرأة الشرقية تتبع الموضة بتفاصيلها وبالأخص الجيل الجديد فهن يخترن قصّات جديدة صبغات ملوّنة، حتى إن النساء التقليديات بدأن يخرجن عن المألوف كاضافة خصل ذهبية على شعرها أو صبغ شعرها باللون البنّي الذي يليق بها كثيراً.

ماذا عن العروس الشرقية؟

أنا آخذ بعين الاعتبار عدّة أمور منها مكان العرس، شخصية العروس وشكلها وبيئتها، فستان العرس والطرحة والمجوهرات... كل ذلك يدخل ضمن تحديد تسريحة العروس، وهذا أمر مهم في الشرق الأوسط!

الحياة الخاصّة

كيف هي علاقتك بابنك؟

هو أجمل ما حصل في حياتي، فهو من أم سويديّة كنت على علاقة بها في مطلع شبابي وكانت عارضة أزياء، وعندما انفصلنا بقي ابني معي فربيته والآن أصبح شاباً.

هل يمارس مهنتك أيضاً؟

كلا، إنه يعمل في حقل التصوير الفنّي، أريده أن يكون سعيداً، فسعادته هي أهم شيء في حياتي.


هل أنت إنسان مرهف؟

نعم أنا حساس تجاه كل شيء، وإحساسي هذا هو الذي يجعلني أبدع لأنّ الفن بالنتيجة هو احساس، قد ينبع في داخلي احساس تجاه شيء ما يدفعني الى الابداع حتى ولو كان مؤلما و يهز مشاعري.

كيف تصف حياتك؟

أنا انسان متفائل دائما وأحب الحياة ورغم أنّ العمر يمر بسرعة الاّ أنني أشعر وكأنني ما زلت في الثلاثين من عمري، الحياة رائعة خاصة عندما تكون الصحّة جيّدة.

كيف تنظر إلى الشهرة؟

الشهرة لم تؤثر بي، فأنا إنسان واقعي، أعرف بمن أحيط نفسي وأتفادى كل ما يؤذيني.

صرّحت ذات مرّة أنّ الأميركيّة تهتم بشعرها أكثر من الفرنسية... لماذا برأيك؟

الأميركيات يهتممن بمظهرهنّ كثيراً وبخاصة النجمات، أمّا الفرنسيات فيركزن على الناحية العقلانيّة أكثر وهنّ أكثر بساطة، على كل حال لكل امرأة شخصيتها وطباعها وهذا ما يميّزها عن غيرها، هناك الصينيّة واليابانيّة والأميركيّة والفرنسيّة ولكن أنا أميل الى المرأة الشرق أوسطيّة لأنها أكثر حيويّة واكثر خفة دم وتتميّز جدا بالأناقة كما أنّها كريمة ومضيافة.


ِAlexandre Zouari & Ornella Muti



Alexandre Zouari with his son Andre


Alexandre Zouari with Karl Lagerfeld