أطول مباراة نصف نهائي في تاريخ ويمبلدون

بلغ الجنوب أفريقي كيفن أندرسون، المصنف ثامناً، المباراة النهائية لبطولة #ويمبلدون الإنكليزية في التنس، بفوزه  على الأميركي جون إيسنر (التاسع) في مباراة ماراتونية، تسببت باجبار الاسباني #رافاييل_نادال الثاني والصربي نوفاك ديوكوفيتش على استكمال مواجهتهما السبت والأخير في المقدمة 2-1.

واحتاج اندرسون الى 6 ساعات و36 دقيقة لحسم مواجهته مع ايسنر بنتيجة 7-6 (8-6) و6-7 (5-7) و6-7 (9-11) و6-4 و26-24، ما أدى الى تأخر انطلاق مباراة الغريمين نادال بطل 2008 و2010 وديوكوفيتش بطل 2011 و2014 و2015.

ورغم أن سقف الملعب الرئيسي يسمح باقامة المباريات حتى وقت متأخر، لكن شرط ألا تتجاوز الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,00 ت غ)، وذلك بحسب قوانين عدم الازعاج التي تطبقها السلطات المحلية.

وحسم ديوكوفيتش، الذي يخوض نصف النهائي الأول له في "الغران شليم" منذ فلاشينغ ميدوز عام 2016 بسبب الاصابة التي ابعدته عن الملاعب وأثرت على مستواه، المجموعة الأولى بعدما كسر ارسال نادال في الشوط السابع، ثم فاز على ارساله وتقدم 5-3 قبل حسمها 6-4 في 47 دقيقة.

وبدأ ديوكوفيتش المجموعة الثانية بمعنويات مرتفعة وحصل على فرصة التقدم 2-0 على ارسال الإسباني، لكن الأخير قاتل بشراسة وتمكن من انقاذ الموقف، ثم اعتقد انه حقق الفارق في الشوط الرابع حين انتزع الارسال من منافسه الصربي وتقدم 3-1.

لكن ديوكوفيتش رد في الشوط التالي وقلص الفارق 2-3 ثم سرعان ما تنازل عن ارساله مجددا وسمح لنادال بالتقدم 5-2 ثم حسم المجموعة 6-3 في 52 دقيقة.

وذهبت المجموعة الثالثة المثيرة الى شوط فاصل حسمه ديوكوفيتش 11-9 وانهى المجموعة لمصلحته بعد ساعة و15 دقيقة، ثم أعلن عن تأجيل المواجهة الى السبت نتيجة تأخر الوقت بسبب المباراة الماراتونية التي سبقتها بين اندرسون وايسنر.

وأصبحت مباراة الجنوب افريقي والأميركي ثاني أطول مباراة في تاريخ البطولة الإنكليزية في كل الفئات، بعدما تجاوز زمنها الست ساعات و9 دقائق التي احتاجها مارك نويلز من باهاماس والكندي دانيال نستور للفوز على السويدي سايمون اسبيلين والاوسترالي تود بيري في ربع نهائي زوجي الرجال عام 2006.

ويبقى ايسنر بالذات صاحب الرقم القياسي لأطول مباراة في تاريخ اللعبة، حين تغلب على الفرنسي نيكولا ماهو في الدور الأول من بطولة ويمبلدون ايضاً عام 2010 بعد 11 ساعة و5 دقائق توزعت على ثلاثة أيام وحسم مجموعتها الخامسة 70-68.

أما ثاني أطول مباراة في فردي الرجال، فكانت بين الكرواتي مارين سيليتش والأميركي سام كويري في الدور الثالث من نسخة 2012 حين حسم الأول المجموعة الخامسة 17-15 وانهى المباراة في 5 ساعات و31 دقيقة، فيما كانت أطول مباراة في نصف نهائي البطولة بين ديوكوفيتش والارجنتيني خوان مارتن دل بوترو عام 2013 حين احتاج الاول الى 4 ساعات و44 دقيقة للفوز باللقاء.

وبدا الارهاق جليا على اندرسون الذي اقصى في ربع النهائي السويسري روجيه فيديرر بالفوز عليه بخمس مجموعات ايضا (الأخيرة 13-11)، وهو اشار بعد اللقاء الى "أني لا أدري ما سأقوله في الوقت الحالي، أن العب بهذه الطريقة في ظروف مماثلة، كان صعبا حقا بالنسبة لنا نحن الإثنان".

وواصل: "يخالجك الشعور بأن المباراة انتهت بالتعادل، لكن على أحدنا أن يخرج فائزاً. جون شخص رائع. أنا أتعاطف معه حقا. لا أدري كيف للمرء أن يستوعب فكرة اللعب طيلة هذا الوقت وأن يخرج في نهاية المطاف خاسراً".

ورغم أنه أصبح أول جنوب افريقي يصل الى نهائي البطولة الانكليزية منذ بريان نورتون عام 1921، اعتذر ابن الـ32 عاما عن "عدم الافراط بالسعادة في الوقت الحالي. في نهاية المباراة لا يخالجك ذلك الشعور الرائع، لكن في الوقت ذاته أنا تأهلت الى المباراة النهائية".

وسيخوض الجنوب افريقي النهائي الثاني له في بطولات "الغران شليم" بعد فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي، حين خسر امام نادال بثلاث مجموعات.

من جهته، فشل ايسنر (33 عاما) في أن يصبح أول أميركي منذ 9 أعوام يصل الى نهائي إحدى بطولات "الغران شليم"، وتحديداً منذ عام 2009 حين خسر اندي روديك نهائي ويمبلدون بالذات أمام فيديرر، لكنه نجح في مشاركته الـ41 في "الغران شليم" بأن يتخطى عقبة ربع النهائي للمرة الأولى في مسيرته (وصل الى ربع النهائي مرة واحدة عام 2011 في فلاشينغ ميدوز).

وكانت مواجهة الجمعة، الأولى بين ايسنر واندرسون منذ 2015، وقد استرد الأخير اعتباره بعد خسارته أمام منافسه الأميركي في اللقاءات الخمس الأخيرة بينهما وفي 8 من أصل 12 مباراة بينهما حتى الآن.