ساحة وأرزة باسم شاكيرا في أرز تنورين... "أشعرُ بالفخر" (صور وفيديو)

في محمية أرز تنورين، أزاحت الفنانة العالمية اللبنانية الأصل #شاكيرا العلم عن منحوتة أرز تسمّي الساحة باسمها، وغرست أرزتين واحدة لها واُخرى لعائلتها. حضورها العفوي وحماسة معجبيها للقائها، تم بدعوة من ديبلوماسي تنبع ديبلوماسيته من القلب، ويُسَيّر الشغفُ وحبُّ الوطن خطواتِه، ترجم الأقوال أفعالَ حبٍّ ولقاء. 

إيمان قنصل لبنان الفخري في بارانكييا كولومبيا ادمون يونس طربيه بلبنانه الجميل، ترجمه دعوة إلى هذا اللقاء. صاحب الرؤية المستقلة والبعيدة المدى قال لـ"النهار": "كانت فكرة زوجتي دلال أن تمر شاكيرا في بلدة أجدادها، مقترحة لماذا لا يكون حديقة باسمها في تنّورين، فطوّرنا الفكرة مع البلدية ليبقى شيء جميل لأولاد أولادنا. الفكرة الأساسية حديقة في أرض الأجداد، وليرى أولادنا من خلالها أن بإمكانهم أيضاً أن يبرعوا ويصلوا إلى العالمية، كما فعلت شاكيرا.

ما قمنا به هنا هو تكملة لما بدأه وزير الخارجية في مؤتمر الطاقة الاغترابية، أي تسليط الضوء على اللبنانيين الناجحين أينما كانوا في العالم. وهذا النشاط هو جزء من العمل القنصلي، أي التقريب بين الثقافتين اللبنانية والكولومبية". 

وقبل توجهها إلى حفلتها في مهرجانات الأرز، توقفت الفنانة شاكيرا في بلدة أجدادها في تنورين، في لقاء حميم، وفي محمية أرزها، ورئيس البلدية بهاء حرب، وبعض الأهل والمعجبين.

يونس طربيه 

رحب بها القنصل إدمون فارس يونس قائلاً: منذ اكثر من ٤٠٠٠ سنة هاجر الفينيقيون من لبنان إلى أراضٍ أجنبية تاركين الكرم والتقدّم، التكنولوجيا والازدهار.

في العام ١٨٧١ هاجر جدّ شاكيرا انطونيو شديد حرب (طانيوس شديد) الذي ولد في تنورين إلى كولومبيا، كما فعل الكثيرون مثله من أجدادنا. شاكيرا هي ثمرة مدينتنا تنورين ومثال للأجيال الجديدة التي أظهرت لنا إلى أي مدى يمكننا أن نذهب بكرَمنا وشجاعتنا ومثابرتنا لتحقيق أهدافنا.

شاكيرا، أنت كبيرة، ونجمة تضيء بلدتنا. وهذه الغابة الجميلة واحدة من الغابات القليلة التي ما زالت تحتوي على شجر الأرز.

أنت لستِ فقط فخرنا الكولومبي واللبناني، ولكنْ فخر العالم كله.

شاكيرا اليوم تجمعنا هنا لنقول شكراً لكم وليبارككم الله.

أريد أن أشكر شخصين مميّزين ساهما بإنجاح هذا اللقاء؛ عمتي ماريا أليسيا مبارك، وزوجتي دلال كور.

حرب 

رئيس بلدية تنورين بهاء حرب قال: إن اللقاء هو تكريم للفنانة العالمية شاكيرا، أتى بدعوة من قنصل لبنان الفخري ادمون يونس وبالتنسيق مع محمية تنورين. وقال إنه من الواجب أن تقوم البلدية والمحمية باستقبالها وإنشاء ساحة داخل المحمية تُسمّى ساحة شاكيرا، على أن يتم وضع تمثال لها لاحقاً. واعتبر أن هذا الحدث "سيضيف قيمة عالمية لمحمية أرز تنورين، التي تعتبر من أهم المحميات طبيعية في لبنان، وأمل أن تصوّر شاكيرا أحد الكليبات في الغابة.

شاكيرا

بدأت بشكر تنورين، وعبّرت عن حماستها لوجودها في لبنان قائلة: "زرعُ أرزة باسمي يشعرني بالتواضع، ودائماً أفكر أن عائلتي هي مثل أرز هذه الأرض الجميلة التي انتقلت إلى كولومبيا وأثمرت. وأنا أشعر أنني ثمرة من هذه الأرزة، شكرًا على هذا الاستقبال، أشعرتموني أني جزء من هذه الثقافة الجميلة التي أفتخر أني أنا وعائلتي ننتمي إليها، ثقافة أبي وجدتي. أشعر بالفخر، وشكراً لتكريم أجدادي وأهلي".

ثم قرأت كلمات من جبران خليل جبران مكتوبة على خشب الأرز على شكل خريطة لبنان، قدمها لها القنصل ادمون فارس يونس وزوجته دلال ورئيس البلدية بهاء حرب.