خطّة لإقامة كورنيش بحري على الشاطئ العكاري... الدراسات على نار حامية وبتقنية عالية

عكار- ميشال حلاق

عندما تغيب الخطط والدراسات الرسمية من أجل تحسين وتطوير وإقامة المشاريع الانمائية ورفع الحرمان والإهمال عن محافظة عكار، غالباً ما تكون المبادرة الفردية هي البديل، لسدّ النقص الحاصل. 

وفي #عكار، حضر استشاريو ومهندسو الحراك المدني العكاري في عمل تطوعي من اجل وضع الخطط والدراسات وتقديمها إلى الدولة مجاناً لحضّها على العمل والإنماء ورفع الظلم عن عكار.

وفي هذا السياق، أعد مهندسو الحراك المدني العكاري خطة ودراسة مفصّلة لإقامة كورنيش بحري على الشاطئ العكاري الذي يعدّ من أجمل شواطئ لبنان، لولا الإهمال اللاحق به.

الناشط في الحراك المدني العكاري المهندس زكريا الزعبي الذي وضع الخطة والدراسة للكورنيش البحري مع باقي المهندسين والاستشاريبن في الحراك كي يكون هناك متنفس لأهالي عكار قال: لقد قمنا بدراسة شاملة للشاطئ العكاري، وقد اخترنا أسهل منطقه لتنفيذ الكورنيش وأفضلها وأقلها تلوثاً، وهي لا تحتاج إلى استملاك، بل هي ملك عام للجمهورية اللبنانية، وما تحتاج إليه فقط هو قرار من وزارة المالية بتخصيص عقارين بملكية كاملة للدولة مع وجود طريق عام يربط الكورنيش المقترح بطريق طرابلس ــ العريضة الدولية. 

وأضاف أن الدراسات تُعدّ على نار حامية وبتقنية عالية، حيث يرتبط الكورنيش بالنظرة المستقبلية لمطار القليعات، ويكون مكملاً له. وكذلك قربه من الحدود السورية ليكون بوابة سياحية توفر فرص عمل لأهالي المنطقة ومتنفساً سياحياً واقتصادياً لعكار.

ولفت إلى أن ما يقوم به الحراك المدني هو لتحفيز الدولة والوزارات المعنية إلى جانب نواب المنطقة الجدد وتياراتهم، للعمل الجادّ والمنتج، والذي سيشكّل امتحاناً جديداً لهم بعد أن اقتصر دورهم حتى الآن على الكلام. 

من جانبه رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير رأى أن الحرمان في عكار هو حرمان مزمن، وأن الدولة لم تتخذ الخطوات الجدية لرفع حالة الحرمان والاهمال عن هذه المحافظة.

وأكد أن اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع قد اتخذ قراراً بعدم الصمت بعد اليوم، بعد أن أصبحت الأمور كارثية بسبب الحرمان المستشري.

وأشاد بالجهود التي يقوم بها ناشطو الحراك المدني العكاري وبالخطة التي وضعوها من اجل مشروع الكورنيش البحري، آملاً من الدولة تنفيذ هذه الخطة السهلة والتي تفتح متنفساً طبيعياً لأهالي المنطقة، وتدفع عجلة السياحة البحرية إلى الأمام.  

وتمنى على كافة المسؤولين في وزارات الدولة التعاون والتنسبق مع اتحاد البلديات والحراك المدني العكاري، والعمل على تنفيذ الخطط والدراسات التي من شأنها رفع الحرمان عن عكار وبأقل التكاليف.

وأشار إلى أن الاتحاد يعتزم إنشاء لجان مشتركة بينه وبين الحراك المدني والتنسيق في كافة المجالات الانمائية والمطالب التي تخص عكار.