جوزف جبرا: "LAU" جامعة في خدمة المجتمع وحل مشاكله ونتطور للعام 2050

لا تنظر الجامعة اللبنانية الأميركية "LAU" إلى الواقع التعليمي الحالي من دون رؤية إلى مستقبل هذا القطاع. فهي تستعد بكل أقسامها الى متطلبات سوق العمل بعد 20 و30 سنة وتعد العدة وفق نظرتها الأساسية والوحيدة هي أنها جامعة في خدمة المجتمع. وهي تعلنها ثورة تعليمية في المناهج وسبل التعليم تتسابق مع التطور الحاصل بهدف أن تكون السباقة في لبنان والمنطقة. 

رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا يعتبر أن "الجامعة منسجمة لانها صريحة وشفافة في رسالتها التعليمية وهي جامعة في خدمة المجتمع وتطويره والمشاركة في حل المشكلات التي تصيبه من العولمة والامور البيئية والبطالة. واليوم بدلنا استراتيجيتنا في التعليم بعدما وجدنا ان معظم الوظائف في العام 2050 لن تعود موجودة، وسألنا أنفسنا هذا السؤال: كيف سنستعد لهذه المرحلة المقبلة؟ ومن هذا المنطلق قررنا ان نكون جامعة التطور INNOVATION UNIVERSITY وان نكون السباقين في هذه الخطوة المتقدمة، وأردنا من هذه الخطوة ان يتمكن طلابنا في حال تخرجهم وعدم تمكنهم من الحصول على وظيفة ان يتمكنوا هم من خلق الوظائف".

[[embed source=annahar id=3528]]


لا يتردد بالقول إن الواقع الحالي في جامعته يحتاج الى ثورة تعليمية تلاحق الثورة العلمية الحاصلة في كل لحظة. وشدد على انه "نحن اليوم نعيش زمن الثورة الصناعية الرابعة، انه زمن الخدمة الآلية المتطورة والـ NANO TECHNOLOGY والـ BIO TECHNOLOGY وكيف يمكن أن يتعاون المهندس والطبيب لخدمة المجتمع، وهناك اليوم DATA ANALYTICS التي جاءت بالـINFORMATION OVERLOAD وكيف يجب أن نعلم طلابنا ان يأخذوا منها المعلومات التي تفيدهم واليوم نعد مركزاً متطوراً لـDATA ANALYTICS".

وأضاف: "الهيئة التعليمية مدعوة الى ثورة في المناهج وأطالبهم باستمرار الى تغييرها لمجاراة التطور الحاصل على الأصعدة كافة، وتحديداً على صعيد تحديث الاختصاصات لتتماشى مع الحاجات الجديدة للسوق المحلية والعالمية". وأوضح: "في الماضي كان للجامعات الوقت الكافي لتتطور، لكن اليوم نحن في سباق جنوني كبير مع التطور حيث يمكن تطوير أي شيء اليوم ونستفيق غداً على شيء جديد، فلذلك أصر على الهيئة التعليمية على التطور الدائم". وأضاف: "هدمنا كل الحواجز التي وضعناها بين الهندسة والطب، فاصبحا اليوم يدرسان معاً ويقومان بالبحوث معاً أيضاً. وسندخل إدارة الاعمال معهم، كي يتمكن الطبيب عند التخرج من معرفة كيفية ادارة نفسه وتنظيم اموره". وعن المساعدات التي تقدمها الجامعة للطلاب على صعيد الاقساط في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، قال جبرا إن "الجامعة تعتبر انه من الظلم ان يكون هناك طلاب مؤهلون لاكمال تعليمهم ويحرمون من ذلك، ولهذا السبب قررت الجامعة بالتعاون مع جمعيات عدة ان تؤمن الاموال لتعليم طلاب من المدارس الرسمية اللبنانية مؤهلين وتمكنا من جمع 22 مليون دولار لتحقيق ذلك، وما زلنا مستمرين وسنحارب ونؤمن الاموال لتعليم اي طالب مؤهل". وبالنسبة للطلاب المسجلين في الجامعة واصبح لديهم مشاكل اقتصادية حتمت عليهم التوقف عن متابعة تحصيلهم العلمي، أكد جبرا ان "حالة البلد الاقتصادية سيئة ولا احد يرحم الناس، ولهذا السبب الجامعة دفعت في العام الحالي نحو 31 مليون دولار لمساعدة الطلاب على إكمال مسيرتهم العلمية في الجامعة لاننا كما قلت نحن جامعة في خدمة المجتمع وناسه ولا نبغي الربح بقدر ما نريد ان يتطور هذا المجتمع ويكون افضل لنا ولاولادنا، والمحسنون كثر والحمد لله واشكرهم".