التكاثر العذري... حين تستطيع الأنثى أن تنجب بلا ذكر!

حسام محمد

تكثر الروايات الأسطورية والدينية القديمة أيضاً المتحدثة عن إنجاب أنثى لجنين من دون تلقيح ذكري إلّا أنّ هذا الأمر لا يزال مستحيلاً عند البشر ضمن ما توصلت إليه الدراسات العلمية، في حين أن الدراسات أيضاً تقر بإمكانية ذلك لدى كائنات أخرى، فيما يعرف بآلية "التكاثر العذري".

وتؤكد الدراسات بحسب إيمان الإمام مقدمة إحدى البرامج العلمية على الإنترنت أن "التكائر العذري" حقيقة يمكن ملاحظتها عند العقارب وبعض الحشرات إضافة إلى أسماك القرش وكائنات أخرى عديدة.

وتشرح الدراسات ذلك بما يلي:

يقوم التلقيح على أساس استكمال المورثات الجينية للكائن الجديد والذي يأخذ نصفها من أبيه ونصفها الآخر من أمه ولكن في بعض الحالات قد تكفي مورثات الأم فقط لاستكمال بنية المولود الجديد وتالياً لا تحتاج الأنثى للتلقيح حيث لهذه الآلية حالتين: 

الحالة الأولى: أن تحتوي بويضة الأنثى الأم على كامل المورثات التي يحتاجها الجنين الجديد لاستكمال بنيته الجينية من دون الحاجة إلى التلقيح، وهنا تقوم الأم الأنثى بإنتاج نسخ طبق الأصل عنها لكونها تقدم المورثات كاملة لجنينها.

الحالة الثانية: أن تحتوي البويضة على نصف المورثات بشكل طبيعي مع إمكانية تحول هذه البويضة إلى كائن كامل منقوص المورثات وهو أمر لن يؤثر عليه إطلاقاً. أو مع إمكانية دمج هذه البويضة بجسم آخر تستطيع الأنثى أم إنتاجه يكون بديلاً من الحيوان المنوي.

وللعلم فإن الدراسات تؤكد أن بعض الكائنات يملك هذه الآليات كبديل من الآليات الطبيعية حيث تعتمد على التلقيح في حال وجود الذكور، وعلى آليات التكاثر العذري في حال عدم التمكن من إيجاد ذكر ملقّح، والسؤال الآن: هل يمكن أن يكتشف العلم آليات مشابهة للبشرية؟ ما مصير البشرية حينها؟ أسئلة قد يجيبنا عنها تطور العلم مستقبلاً.