الشيخ أحمد قبلان يقود مساعي إصلاح ذات البين ونبذ عادة الثأر في بعلبك

زار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان منطقة بعلبك الهرمل، على رأس وفد علمائي من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ضمن مساعيه الرامية إلى إصلاح ذات البين، ونبذ عادة الثأر. 

وتحدث قبلان خلال لقائه اعضاء لجنة الإصلاح واللقاء التشاوري في دارة الدكتور علي حمد عبدالله في بلدة رياق، في حضور ممثل اللواء عباس إبرهيم العقيد مرشد الحاج سليمان، معتبراً ان الأمن ليس مهمة ومسؤولية التيارات والأحزاب والحركات والناس، وإنما الأمن هو مسؤولية الدولة، والسلطة التي لا تريد أن تكون عنواناً لمصالح الناس والتي لا تقدم للناس الضمانات والخدمات في مختلف مناحي الحياة، هي سلطة لا شرعية له.

وطالب قبلان الدولة بأن توجد في بعلبك الهرمل في كل مقوماتها على النحو الخدماتي والإنمائي وعلى نحو الأمن، وهذا أمر لا كلام فيه، مشدداً على ضرورة توفير الأمن لأبناء بعلبك الهرمل في المقابل المطلوب استعادة الوعي والتربية وتعزيز قدرتنا للسيطرة على أولادنا وأجيالنا.

واوضح ان زيارته الى المنطقة بهدف تقديم التعازي لـ آل شومان، آل جعفر وآل الجمل، "ومن المعيب أن نعزي ونسعى الى الصلح بين أبناء العائلة الواحدة والأهل أبناء البلدة والمنطقة الواحدة و ونتمنى أن يسدد الله خطاكم جميعاً في سبيل إصلاح ذات البين، وأن يصلح شأننا وشأنكم، وأن يجعلنا دائماً من الساعين إلى الخير. ولا شك أن الأمر يحتاج إلى تعقل لأن هناك موقف نسأل عنه وإياكم يوم القيامة، هذا عزاؤنا جميعاً وهذا عزاء الشيخ عبد الأمير قبلان الذي حملنا مسؤولية أن نقف إلى جانبكم جنباً إلى جنب وأن نحمل معكم، وأن نعمل لوضع حد لسفك الدم، وهذه الدماء التي تنزف نحمي بها بلدنا وأجيالنا ومستقبل أولادنا من كل المخاطر المحدقة بنا ويجب أن نسعى جميعاً لنكون عقلاء، وعلينا أن لا نحول المظلومية إلى ثأر يهدم مجتمعنا، وعلينا أن لا نساهم بالمؤامرة على بيئتنا ومجتمعنا الحاضن لمقاومتنا ولنهجنا، وعلى كل منا تحمل مسؤوليته".


بدوره لفت عبدالله الى وضع المنطقة الصعب، على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والخدماتي والأمني والإنمائي، غير ان ما حصل في بلدة سرعين الفوقا في اليوم الثاني للعيد مجدداً الخلاف السابق بين آل شومان .في المناطق الاخر لا يبرر الفوضى والقتل والثأر وتردي الوضع الأمني، وعندما يصار إلى توفير الخدمات والإنماء والأمن والوظائف وفرص العمل الأمور الاجتماعية والعلاقات تتغير نحو الأفضل"".


وكان المفتي الشيخ قبلان قدم والوفد المرافق التعازي في منزلي عبدالله شومان ومفلح شومان في بلدة سرعين الفوقا.