كبقية لهيبٍ أسلمتْ من نارِ المجوسْ

رضا نازه- المغرب

بين لغتين

أولاها شاماتٌ على طلعة الفجر

وحروف زَينٍ على

وجهِ قاموسْ

وأخرى من مشكاة القلب

كمصباحٍ رقراقِ القوافي

في زجاجِ فانوسْ

مَن ذا الذي يقرضهُ عيونا

عددَ ريشِ الطاووسْ

ينظر بها، ينظر فيها مَنكِب الجوزاء

يُحيي موَاتَه

وخلالَ درب اللبن

رَوايَا شِعره تجوسْ

من يُنصفُ الحبَّ مِن نفسه

من يبيعه يشريه بيمين غموسْ

في بحيرة نرجسٍ

على متن قارب مُبْعدٍ

يهربه، يمنحُه للقر العنيد الحرون

وفي المَراسي النائي قربُها

يودعُه بحرا يَسْجُرُهُ الانتظار.. يأبى أن يخبو

كمتاع للمُقوين

كبقية لهيبٍ أسلمتْ من نارِ المجوسْ
...