"صاحب السعادة"... برنامج لشاب خليجي يخطف قلوب المصريين

نجح برنامج "قلبي اطمأن" الذي تنتجه مؤسسة دبي للإعلام، في اختطاف قلوب ملايين المصريين، الذين يشاهدونه ويشاركونه في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح الاسم الأكثر تداولا للبرنامج بين جمهور السوشيل ميديا بمصر، هو "صاحب السعادة"، في إشارة إلى البهجة التي يرسمها مقدم البرنامج، على وجه ضيوف حلقاته من مصر، والأردن، والسودان، وموريتانيا وربما غيرهم في الحلقات المقبلة. 

ويظهر "غيث"، ذلك الشاب الإماراتي الذي يخفي ملامحه عن الكاميرا تماما، حيث يرتدي جاكيت أسود، بغطاء رأس، ويحمل على ظهره حقيبة، ولا يقابل الكاميرا بوجهه مطلقا. ويتوجه الشاب الخليجي إلى ضيف حلقته، الذي يبدو أن فريق إعداد البرنامج يدرس حالته الاجتماعية جيدا، ويختاره بعناية، ويقيم "غيث" معه حديثا غير مباشر، ليظهر من خلاله مدى معاناته، ورقة حاله، وبعدها تكون المفاجأة التي تتسبب في انفجار دموع الفرح لدى الضيف، وربما يشاركه في ذلك كثير من المشاهدين، حين يقوم الشاب الإماراتي بمد يد العون له، بتقديم مبلغ مالي لا يتوقعه الضيف.

ويذاع البرنامج منذ بداية شهر رمضان على قناة "نور دبي" التابعة للمؤسسة الإماراتية المنتجة، كما تبث حلقاته على قناة خاصة تحمل نفس اسم البرنامج على موقع "يوتيوب"، وهو ما يتيح المتابعة لشريحة أوسع من الجمهور العربي، لا سيما المصريين. وكذلك للبرنامج صفحة على موقع "فايسبوك" تضم أكثر من 180 ألف متابع.

ونجحت قناة البرنامج على "يوتيوب"، والتي أطلقت 2 نيسان الماضي، في اجتذاب ما يتجاوز ربع مليون مشترك، في فترة وجيزة، حيث بث البرنامج قرابة 26 حلقة حتى اليوم، بواقع حلقة يوميا في شهر رمضان، كما حققت تلك الحلقات ما يتجاوز 15 مليون مشاهدة، وهو معدل جيد، إذ حقق البرنامج انتشاره، ووصوله إلى نسبة كبيرة من جمهور مواقع التواصل في مصر، من خلال المشاركة، والتدوينات التي كتبت عنه، والتوصيات الشفهية بمشاهدته، وليس من خلال إعلانات مدفوعة.



ومن بين أكثر الحلقات التي أثرت في الجمهور، وساهمت في انتشار البرنامج بين المصريين، حلقة "بائعة المناديل"، وهي لجدة اضطرت لبيع المناديل للإنفاق على أسرتها وأحفادها، وجاء "غيث" وقدم لها مبلغاً من المال أثار دهشتها، وبكائها على حد سواء، ثم وقع معها عقدا ليصلها راتب شهري، على أن تستمع بحياتها وسط أحفادها، ولا تعود لبيع المناديل في الشارع مرة أخرى، وكان المشهد مؤثرا للغاية، وبدا صادقا وليس مفتعلا، وقال كثير من المتابعين إنه أبكاهم وهز قلوبهم.

ويقول مقدم البرنامج في مقدمة بعض حلقاته، إن الهدف من البرنامج هو تحفيز الناس على فعل الخير، ويرفع شعارا وهو "الناس للناس... والدنيا لسة بخير".

وتقول رانيا دويدار، متابعة للصفحة من مصر: "يا ريت تفتحوا حساب بنكي في البنوك المصرية باسم (قلبي إطمأن) علشان نقدر نساهم معاكم ويتم التبرع من خلاله لدعم مثل هذه الحالات الإنسانية ونقتسم معاكم فرحتهم والأجر وجزاكم الله كل خير .. ربنا يبارك فيكم يا رب .. من أجمل البرامج الهادفة لكم منا كل التقدير والاحترام".

لكن البرنامج، فتح النار من ناحية أخرى على الفنان رامز جلال، ودفع العديد من المتابعين لانتقاده، وتوجيه اللوم له، مطالبين إياه بـ"فعل شيء مفيد" يخدم الناس.

ويقول حازم خالد: "هي دي البرامج فعلا ولا بلاش مش تقولي رامز (..) اهو حلقة جميله بمعني الكلمه وباقل التكاليف واسعد بيها ناس محتاجه وفرح ملايين من المشاهدين الله يبارك لكم ويجعل بلدكم الامارات امن ويرحم الشيخ زايد ويبارك في عمر عياله امين".