تونس تبحث عن المهاجرين الغرقى قبالة صفاقس: عدد الضحايا يرتفع إلى 57

أعلنت السلطات التونسية اليوم ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب يقل #مهاجرين الى 55 شخصا قبالة سواحل صفاقس.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: "أسفرت عمليات البحث عن انتشال 9 جُثث (إضافية). وبذلك يُصبح عدد الجثث التي تمّ انتشالها 57".
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى العثور على 55 جثة. 

وفي وقت سابق، اوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني لـ"فرانس برس" انه "تم التعرف على هوية 36 تونسيا بين الجثث و12 أجنبيا، والتعرف الى هوية الجثث الاربع الاخرى جار".

وأنقذ خفر السواحل الاحد 68 شخصا، بينهم 60 تونسيا، وخمسة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وشخصان من المغرب وليبي، إثر غرق مركب المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور المتوسط الى اوروبا قبالة محافظة صفاقس جنوب شرق البلاد.

واليوم، زار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد جزيرة قرقنة، وفقا لمراسلة "فرانس برس" في المكان.

وقال الشاهد: "هناك دواع اجتماعية دفعت بهذا الشباب الى المغامرة، اضافة الى حالة الاحباط واليأس"، مشيرا الى ان "هناك (...) قلة ردع ضد تجار الموت".

ودعا الى ضرورة اتخاذ اجراءات أمنية، قائلا: "على الحكومة ان تتخذ قرارات في اتجاه تأمين الجزيرة بطريقة جيدة كي لا تحصل هذه الفواجع"، مؤكدا ان "عدد المهاجرين في ارتفاع منذ كانون الثاني (2018)".

ولفت الى ان بين الاجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، "تركيز مجمع أمني في جزيرة قرقنة لمقاومة هذه الظاهرة التي تفشت للأسف في الاعوام الماضية"، داعيا الى "مراجعة المنظومة الأمنية".

في 2016، اندلعت احتجاجات في الجزيرة، مطالبة بفرص عمل في الشركة النفطية البريطانية "بتروفاك"البريطانية وسجلت مواجهات مع قوات الامن.

وفي 8 تشرين الأول 2017، قتل 46 شخصا في اصطدام سفينة لخفر السواحل بقارب يقل مهاجرين قبالة سواحل صفاقس. ووصف الشاهد آنذاك ما حصل بانه "كارثة وطنية".