قوى 8 آذار "تنام باطمئنان" بعد سماعها كلام جنبلاط

استقبلت قوى 8 آذار ولا سيما "حزب الله" بارتياح مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في اطلالته التلفزيونية في برنامج "كلام الناس" مساء أمس، على رغم القسوة التي أظهرها ضد الرئيس السوري بشار الأسد وعدم تراجعه عن النقد الذي يوجهه ضده منذ الاشهر الاولى للأزمة السورية.
وتشير اوساط في 8 اذار لـ "النهار" الى النقاط التي وضعتها في خانة الايجابيات والسياسية الموضوعية التي ينتهجها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي:
- كان النائب جنبلاط حاسماً في تأكيده على السير بصيغة الـ 9- 9-6 التي تساعد في تأليف الحكومة والخروج من هذا النفق. واعطى هذا الموقف جرعة زائدة للذين يعولون على تضامن جنبلاط مع هذا الفريق في السير معاً في قطار الحكومة.
- قدم مقاربة عن مشاركة "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا، يمكن لخصوم الحزب الافادة منها للمساعدة في تشكيل الحكومة برغم الصعوبات التي تعترضها.
- شن جنبلاط هجوماً مبطناً على "تيار المستقبل" والسياسات التي يتخذها حيال الحكومة وملفات اخرى. وان العناوين الاستراتيجية التي اطلقها رئيس التقدمي لم تزعج "حزب الله" من خلال تمسكه بتكليف النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة ولا سيما ان الحزب عبّر عن عدم ارتياحه حيال بعض مواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
- عبّر جنبلاط ايضاً، وبكل جرأة، عن عدم ثقته بالمعارضات في سوريا، وابدى تخوفه من الجماعات التكفيرية من خلال اعترافه بأنها تهدد وجود الاقليات في سوريا والمنطقة ومن بينها الطائفة الدرزية. وظهر في موقع الشريك في وجه "الجماعات التكفيرية".
- ومن النقاط التي توقف عندها افرقاء 8 آذار في كلام جنبلاط، هي دعوته الى المشاركة في مؤتمر جنيف-2 في اشارة منه الى بقاء النظام وثباته حتى الان.
ليل امس، نامت قوى 8 اذار بـ "اطمئنان" بعد استماعها الى كلام جنبلاط، واقله انه لن يغادر "مركبها" في تأليف الحكومة.